وصف الرئيس الروسي بوريس يلتسن اغتيال النائبة غالينا ستاروفويتوفا بأنه "تحد للرأي العام"، وطالب مساعده اوليغ سيسويف بتفعيل "الجهاز الديموقراطي" لوقف موجة الاجرام. وتعد القتيلة 52 سنة من الشخصيات السياسية اللامعة ومن أبرز الناشطين مع اللوبي اليهودي، وكانت مساعدة ليلتسن، وقادت حزب "روسيا الديموقراطية" الذي يعتبر من القوى الراديكالية اليمينية المناوئة للشيوعية بشدة. وبدأ انصار القتيلة حملة واسعة ضد القوى اليسارية والقومية وحملوها مسؤولية الجريمة. وذكر سكرتير الكومنولث البليونير اليهودي بوريس بيريزوفسكي ان اغتيال ستاروفويتوفا سيؤدي إلى "تعاظم المجابهة في المجتمع"، وأضاف ان الشيوعيين "لم يتورعوا عن شيء ... لتحقيق أغراضهم". واستنكر قادة الحزب الشيوعي من جانبهم الجريمة، واعتبروها استمراراً للانفلات الأمني، وحذروا من استغلالها لاغراض سياسية. وأفادت معلومات أولية أن رجلاً وامرأة ترصدا ستاروفويتوفا قرب منزلها في سانت بطرسبورغ وأردياها برصاصات من مسدس آلي، فيما نقل مساعدها رسلان لينكوف إلى المستشفى بعد اصابته بجروح خطرة. وأصدر رئيس الوزراء يفغيني بريماكوف بياناً قال فيه إن "المجرمين بدأوا يتطاولون على السلطة ... وينبغي وقفهم فوراً". واعتبر أنصار الجناح الراديكالي اليميني اغتيال ستاروفويتوفا جريمة سياسية، هدفها "بدء ارهاب سياسي"، ولمحوا إلى أن الشيوعيين يتحملون المسؤولية. ولكن النائب الأول لرئيس البرلمان فلاديمير ريجكوف، وهو من أقطاب الجناح المعتدل في المعسكر اليميني، حذر من استخدام الجريمة ذريعة لمنع الحزب الشيوعي وزعزعة الاستقرار. واستنكر الزعيم الشيوعي غينادي زياغونوف الجريمة ووقف مع أنصاره في مؤتمر القوى الشعبية والوطنية الذي عقد أمس دقيقة حداد، ودعا إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لوقف الانفلات الأمني