جاكارتا - رويترز، أ ف ب - بدت اندونيسيا تنزلق نحو آتون الحرب الطائفية، بعد اشهر من الاضطرابات السياسية التي خلفت خسائر هائلة في الارواح والممتلكات. وفي وقت تسعى الحكومة الى وضع حد لتظاهرات الطلبة التي يحركها "متآمرون" لاغراض شخصية، ادت "اشاعات" الى اندلاع مواجهات في جاكارتا بين المسلمين والكاثوليك. وقال شهود ان ما لا يقل عن ستة اشخاص قتلوا واضرمت النار في عدد من المباني وجرت عمليات سلب ونهب في احياء من العاصمة جاكارتا امس الاحد، خلال الاشتباكات الطائفية. واطلقت قوات الجيش طلقات تحذيرية في الهواء في محاولة لتفريق المشاركين في الاشتباكات التي وقعت في مناطق عدة من العاصمة وتركز معظمها في المناطق التي يسكنها مواطنون متحدرون من اصل صيني ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن مصادرالشرطة ان ستة اشخاص على الاقل، قتلوا وجرح 15 آخرون في اشتباكات جرت بين مسلمين من جاوة وكاثوليك من بلدة امبون الشرقية. واندلعت اعمال العنف عندما هاجم الاف عدة من المسلمين بناية يعتقدون انها تضم صالة للقمار في جوار كنيسة كاثوليكية واضرموا النار فيها. وجاء ذلك بعد تردد انباء عن وقوع هجوم على مسجد في بلدة امبون الشرقية. وفي ظل الفوضى، امتدت النار الى الكنيسة. وتدخلت القوات الاندونيسية واطلقت طلقات تحذيرية في الهواء لتفريق الحشود ووقعت الاشتباكات في وقت لا يزال التوتر سائدا في جاكارتا في اعقاب اشتباكات دامية وقعت في وقت سابق من الشهر الجاري، بين متظاهرين مناهضين للحكومة وقوات الجيش، قتل خلالها 14 شخصا0وهي الاضطرابات الاعنف التي شهدتها جاكارتا منذ احداث أيار مايو الماضي التي أدت الى تنحي الرئيس السابق سوهارتو.