صرحت مصادر في جبهة "بوليساريو" أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان سيزور في نهاية الشهر الجاري مخيمات اللاجئين الصحراويين في تيندوف جنوب غربي الجزائر. وكان أنان قطع جولته على شمال افريقيا وغادر إلى نيويورك لمتابعة الأزمة مع العراق. يذكر ان وزير الخارجية الجزائري السيد أحمد عطاف أعلن الأربعاء الماضي ان الاتصالات جارية بين بلاده والأممالمتحدة في شأن معاودة أنان جولته على منطقة الشمال الافريقي خلال "بضعة أيام". وأوضح خلال ندوة صحافية مع نظيره القبرصي لوانيس كسوليديس: "اننا نعمل حالياً مع الأممالمتحدة لكي يعاود أنان جولته على المنطقة خلال الأيام المقبلة". ومن المقرر أن يزور الأمين العام تونس أيضاً، وهو كان ينوي زيارة ليبيا خلال الجولة التي قطعها بسبب الأزمة مع العراق. من جهته، أكد رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي أن التسوية النهائية لقضية الصحراء تتصدر أولويات الحكومة. وقال في مقابلة مع صحيفة برتغالية: "إن الأشخاص المحتجزين في تيندوف رعايا مغاربة" وان الاستفتاء "لن يتم إلا بعد عودتهم إلى المحافظاتالجنوبية للبلاد". وسئل عن ملف المعتقلين السياسيين في البلاد، فأجاب: "هذا الملف عولج بشكل كبير عبر العفو الذي أصدره الملك الحسن الثاني في 1994". ورأى ان تلك المبادرة مكنت المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان من وضع معايير للإفادة من اجراءات العفو المملكي "مما مكن من اطلاق سراح غالبية المعتقلين السياسيين وعودة المنفيين". على صعيد آخر، أكد السفير الأميركي في الرباط ادوارد غابرييل ان دول الشمال الافريقي "ردت ايجاباً" على المبادرة الأميركية الرامية إلى إقامة شراكة بين واشنطن وكل من المغرب وتونسوالجزائر. وقال إنها خطة لدفع الحوار وتطوير المبادرات التجارية والاستثمارات الأميركية في المنطقة.