أاوتاوا - كد السفير اللبناني في اوتاوا عاصم جابر ان كنداولبنان في صدد عقد مفاوضات قريبا بهدف تنظيم حركة النقل الجوي والتوصل الى اتفاق يتيح للشركات الوطنية في كلا البلدين تنظيم رحلات مباشرة الى البلد الآخر. وقال لپ"الحياة" ان "المفاوضات تأتي في اطار التطور المستمر في العلاقات الاقتصادية والتجارية للبلدين، خصوصاً بعد الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الى كندا منتصف العام الماضي". وسيشكل الاتفاق اضافة مهمة لخدمات السفر والسياحة التي تقدمها "شركة طيران الشرق الاوسط" اللبنانية في السوق الكندية عبر اتفاقات الرمز المشترك مع شركات الطيران الكندية، اذ يتوقع ان يتيح الاتفاق للشركة اللبنانية تسيير رحلات مباشرة الى مدينة مونتريال، المركز الرئيسي للجالية اللبنانية التي يقدر في كندا بنحو 250 ألف نسمة. وأكد السفير اللبناني ان تنظيم حركة النقل الجوي سيساهم في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين في ضوء سلسلة الاتفاقات المهمة التي عقدها البلدان في الاشهر الاخيرة مثل اتفاقية تشجيع وضمان الاستثمارات واتفاق منع الازدواج الضريبي وبرنامج التعاون في مجال الاصلاح الضريبي. ولفت الى ترتيبات اضافية اهمها التزام الحكومة الكندية توفير خط ائتمان بمبلغ 70 مليون دولار اميركي نحو 100 مليون دولار كندي قابل للزيادة الى 140 مليوناً لفائدة الشركات الكندية الراغبة في الاستثمار في لبنان او تصدير منتجاتها وخدماتها الى السوق اللبنانية. وقال: "بوشر على الصعيد العملي تنفيذ اجراءات خط الائتمان اذ وضعت مؤسسة تنمية الصادرات الكندية اخيراً مبلغ عشرة ملايين دولار بتصرف بنك كريدي اللبناني لمنحها لمن يرغب من المؤسسات الكندية في التصدير وفي الاستثمار في لبنان مثل المشاريع الصغيرة". وعن التعاون في المجالات الفنية والتعليمية اشار الدكتور عاصم الى اتفاق عقدته الحكومة اللبنانية مع مجموعة من الشركات الكندية لاعادة تأهيل وتشغيل البريد اللبناني واقامة شركة لبنانية كندية مشتركة لهذا الغرض. وكانت المجموعة التي تضم شركة البريد الكندية فازت بعقد مشروع البريد في منافسة دولية والتزمت استثمار نحو 20 مليون دولار لتمويل المشروع على مدى 12 سنة وتوقعت ان تبلغ عوائد الخدمات البريدية في الفترة المذكورة نحو 800 مليون دولار. ونوه السفير اللبناني بالتعاون الوثيق بين بلاده وكندا في الحقول التعليمية وقال: "هناك اتفاق تقوم مؤسسة التعليم الكندية بموجبه بتنظيم التعليم التقني في لبنان، اضافة الى سلسلة اتفاقات بين الجامعات الكندية ونظيراتها اللبنانية". واضاف: "العلاقات بين كنداولبنان في تطور مستمر اذ بلغت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين في العام الفائت نحو 50 مليون دولار فيما كانت في سنة 1990 في حدود ستة ملايين دولار فقط". وثمّن جابر الدور الذي تلعبه جمعية الصداقة البرلمانية الكندية اللبنانية في تنمية العلاقات بين البلدين وتوطيدها. وتضم اللجنة في عضويتها 25 نائباً من بينهم عدد من النواب الكنديين المتحدرين من اصل لبناني.