وقّع رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير مع نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن في إيران مير محمد صادقي، اتفاق تعاون في حضور سفير ايران في لبنان غضنفر ركن أبادي، وحشد من الفاعليات الاقتصادية ورجال الأعمال. وينص الاتفاق على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتسهيل الاتصال بين الشركات والنشاطات الاستثمارية في البلدين، وتشجيع عقد الاتفاقات التجارية والاقتصادية بين المؤسسات وتسهيلها، وتنظيم زيارات وفود رجال الأعمال والمعارض التجارية. ودعا صادقي، الذي رأس الوفد وضمّ 40 رجل اعمال، اتحاد الغرف اللبنانية، إلى زيارة بلاده، وإلى انشاء شركة استثمارية ايرانية - لبنانية لتنفيذ استثمارات مشتركة في المجالات كافة. ودعم شقير هذا التوجه، مشدداً على ضرورة «دراسته ومتابعته». وأبلغ الوفد الايراني قبوله الدعوة لزيارة ايران. واعلن الجانبان رغبتهما في انشاء مجلس رجال اعمال ايراني - لبناني، على ان يُوقع اتفاق بهذا الصدد قريباً. وأكد شقير أن العلاقة بين لبنان وإيران «متينة وراسخة على الصعد كافة». وعدّد الاتفاقات الموقعة بين البلدين، مشيراً إلى أن لجنة المتابعة اللبنانية - الايرانية في طهران «أعدّت بين 31 أيار (مايو) والثاني من حزيران (يونيو) الماضيين، «اتفاق الأفضلية التجارية» بين البلدين، وأنجزت شروط «المنشأ»، وبهذا، يكون لبنان وايران، جهزا الآلية لتطوير العلاقة الاقتصادية بينهما الى حدود جديدة ومفيدة للبلدين». وأعلن صادقي أن «قراءة جديدة للمادة 44 من الدستور الايراني، تظهر أن المشرّع ترك الباب مفتوحاً امام القطاع الخاص الايراني للدخول على خط الصناعات الرئيسة بما في ذلك الصناعات الضخمة ما عدا النفط والغاز. كما يمكن القطاع الخاص في هذا المضمار الاستفادة من استثمارات شركائه الاجانب في المشاريع المعنية في اطار سياسة استقطاب الاستثمارات الاجنبية». وأوضح أن في «إمكان المستثمرين ممارسة نشاطاهم في ايران عبر تأسيس شركات ايرانية تعود ملكيتها اليهم مئة في المئة». وأشار أبادي إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين «يبلغ 150 مليون دولار حالياً». وأبدى استعداداً ل «تقديم أي مساعدة يطلبها التجار في البلدين».