أعلنت شركة «مترو»، إحدى اكبر شركات التجزئة في كندا، استحواذها على حصة غالبة في محلات «ادونيس» لبيع المنتجات الغذائية العربية في مدينة مونتريال، في أول اتفاق من نوعه في مقاطعة كيبيك، وفي مسعى إلى زيادة حصتها في سوق المنتجات المخصصة للمهاجرين، خصوصاً العرب، وهي سوق تبلغ قيمتها مئات ملايين الدولارات. ولم يفصَح عن قيمة الاتفاق الذي حصلت بموجبه الشركة على 55 في المئة من محلات «ادونيس» وفرعها «فينيسيا» لتوزيع المواد الغذائية، إلا أن رئيسها إريك لافليش أكد أهميتها، مشيراً إلى النمو الكبير للجاليات العرقية، بما فيها العربية، التي تشكل جزءاً كبيراً من نسيج المجتمع الكندي. وأظهرت خطط الشركة رغبتها في توسيع محلات «ادونيس» إلى مدينة تورونتو وباقي المقاطعات الكندية. وقال لافليش إن «فكرة هذه المحلات التجارية ناجحة جداً وحصلت على استحسان المستهلكين، واتفقنا مع المالكين على الإبقاء على رأس إدارة المحلات». وكانت شركة «لابلوز» الكندية اشترت قبل سنتين، محلات «تي أن تي»، اكبر محلات للمنتجات الغذائية الآسيوية في كندا، بنحو 225 مليون دولار، في حين أظهرت إحصاءات تجارية أن حجم سوق المواد الغذائية للجاليات المهاجرة في كندا يقدّر بخمسة بلايين دولار سنوياً، بينما يبلغ نموه السنوي نحو 20 في المئة. وتستقبل كندا ما يزيد على 250 ألف مهاجر سنوياً، في حين تزايدت أعداد المهاجرين إليها من المنطقة العربية بقوة خلال العقدين الماضيين، إذ يبلغ عددهم أكثر نصف مليون شخص، معظمهم في مدينتي تورنتو ومونتريال، إضافة إلى عشرات الآلاف الطلاب الوافدين للدراسة. وأفاد احد مؤسسي محلات «ادونيس» جميل شعيب، اللبناني الأصل، بأن شركته، التي تملك أربع محلات كبيرة وتنوي افتتاح الخامس قريباً في مدينة مونتريال، ستحافظ على 45 في المئة من المحلات، إلى جانب ذراعها للاستيراد والتصدير «فينيسيا»، التي توزع حصرياً منتجات «سيدر» (الارز) و «فينيسيا» الغذائية. وقال: «سنُبقي على ثقافة عملنا وسنحافظ على موظفينا». وقالت رئيسة دائرة شؤون الشركات، الناطقة باسم «مترو»، ماري كلود بايكون، ل «الحياة» إن «هذا الاتفاق يشكّل الخطوة الأولى نحو توسع الشركة في الأسواق الكندية لخدمة الجالية العربية»، مشيرة إلى أنه سيتيح استقطاب مستهلكين جدد». وتابعت: «هو اتفاق للمزج بين رأس المال والخبرة». وتسعى الشركة الجديدة الى افتتاح 12 محلاً جديداً في مونتريال وتورونتو واوتاوا. وتملك نحو 600 محل في كيبيك واونتاريو، بينما تبلغ مبيعاتها أكثر من 11 بليون دولار، ولديها نحو 65 الف موظف.