طهران - أ ف ب - وقعت صدامات في العاصمة الايرانية امس بين مجموعة من "انصار حزب الله" واخرى من الطلاب اثر تجمع نظم تأييداً للرئيس الايراني محمد خاتمي قرب جامعة طهران، دعا فيه آية هادي خامنئي، النائب الراديكالي السابق شقيق مرشد الجمهورية، الى "المزيد من الحريات السياسية"، في حين اصدر القضاء الايراني احكاماً بوقف صدور مجلة وصحيفة. وكانت منظمة جامعية قريبة الى اليسار الراديكالي دعت الى التجمع امس احتجاجاً على رفض ترشيح شخصيات مؤيدة لخاتمي لانتخابات "مجلس خبراء القيادة" المتوقعة في 23 تشرين الاول اكتوبر الجاري. وتدخلت قوات الامن لتفريق التجمع الذي قدر عدد المشاركين فيه بما يتراوح بين الفين وثلاثة آلاف شخص وسط العاصمة، واعتقلت عدداً منهم. وبدأت الصدامات بعدما وزعت مجموعة من الطلاب نسخاً من رسالة منسوبة الى احمد منتظري، نجل آية الله حسين منتظري كان وجهها إلى الرئيس الايراني يحتج فيها على الرقابة التي تفرضها الشرطة على والده، الذي يخضع لإقامة جبرية. وخلال التجمع دعا هادي خامنئي، الى "المزيد من الحرية السياسية" في ايران. وقال المنظمون ان التجمع عقد من "اجل الدفاع عن حرية الصحافة وتوسيع اطار المشاركة السياسية، وللاحتجاج على الغاء ترشيح شخصيات راديكالية وادانة العنف". وهتف الطلاب الذين رفعوا صور خاتمي شعارات "فليسقط طالبان" في وجه المجموعات الاصولية الايرانية، مساوين بينها وبين ميليشيا "طالبان" الافغانية. وطالبوا بحل البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون وب "الافراج عن السجناء السياسيين" في ايران. وكانت وكالة الانباء الايرانية اكدت امس ان القضاء أوقف صدور مجلة وصحيفة وحكم على المسؤولين عنهما بغرامة مالية. ووجهت تهمة نشر مقالات "كاذبة ومهينة" الى محمد سلامتي رئيس تحرير صحيفة "عصر ما" العصر الحالي نصف الشهرية المحسوبة على اليسار الراديكالي المؤيد للرئيس محمد خاتمي. واضافت الوكالة انه حكم على سلامتي دفع الف دولار غرامة مالية اضافة الى منع الصحيفة من الصدور لمدة ستة شهور. ودين مهدي ناصري رئيس تحرير مجلة "صبح" الشهرية القريبة من انصار حزب الله بدفع الف دولار غرامة ومنع مجلته من الصدور لمدة اربعة شهور.