نجح رجال الشرطة الايرانية في منع صدام بين طلاب مؤيدين للتيار الاصلاحي ومجموعة من "أنصار حزب الله" تجمعوا وسط طهران في اطار الحملة الدعائية لانتخابات مجلس خبراء القيادة. وردد "الأنصار" شعار "الموت لأعداء ولاية الفقيه"، ورد عليهم مؤيدو التيار الاصلاحي بشعار "الموت لطالبان". وانضم الى التظاهرة عشرات من المارة. وتميز التجمع الذي دعا إليه اتحاد طالبي مؤيد للرئيس محمد خاتمي في حديقة "لاله" في قلب العاصمة برحابة الصدر لدى الاصلاحيين و"الأنصار". وشدد خاتمي على ان "رحابة الصدر" غابت عن قرارات "مجلس أمناء الدستور" وخلال درس ملفات المرشحين لانتخابات الخبراء، مما أدى الى إقصاء معظم رجال الدين المحسوبين على التيار الاصلاحي. وقال خاتمي في حديث الى التلفزيون الرسمي: "كلما شهدت الانتخابات نشاطاً وحماسة كلما كان ذلك في مصلحة النظام والشعب، لكن ثمة مسألة يجب أن أقولها كرئيس للجمهورية وكمسؤول، وهي اننا عندما ندعو الى المشاركة الشعبية يجب على جميع المسؤولين في الحكم والمعنيين باجراء الانتخابات ان يهيئوا المناخ الملائم لمشاركة شعبية واسعة". وتابع: "كان ممكناً للمسؤولين عن اجراء الانتخابات ان يتصرفوا برحابة صدر ويقبلوا عدداً أكبر من المرشحين". ورفض "منع الانتقاد" بحجة ان "الأعداء يتربصون بهذا النظام" كما قال الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني. واعتبر خاتمي ان "النقد ضروري والانتقاد يساهم في اصلاح الأمور، ويجب ألا نمنع أحداً من توجيه الانتقادات لمن هم في الحكم والنظام كرئيس الجمهورية ومجلس أمناء الدستور والبرلمان والسلطة القضائية". ولفت الى أهمية "ان يجري مجلس الخبراء المقبل مراجعة نقدية للماضي ويستفيد من التجارب"، داعياً الناخبين الى الاقتراع بكثافة الجمعة المقبل. وحذر خاتمي من خطورة الأفكار والدعوات التي تهدف الى القضاء على الطابعين الجمهوري والاسلامي للنظام في ايران. وأكد ان أصحاب الدعوات الى تقليص دور الشعب في "تقرير مصيره" ومن يعتبرون ان الدين "يشكل عقبة أمام حرية الشعب" ليسوا سوى "وجهين لعملة واحدة". وهتف ثلاثة آلاف من الطلاب المؤيدين للرئيس في تجمعهم أمس مرددين عبارة "التأييد المطلق لخاتمي"، ووجه المتحدثون في التجمع سيلاً من الانتقادات للتيار المحافظ والمجلس الدستوري.