علمت "الحياة" في إسلام آباد أمس ان حركة "طالبان" أبلغت الرياض استعدادها لمحاكمة الثري العربي أسامة بن لادن إذا قدم أهالي ضحايا انفجار الخُبر طلباً رسمياً بذلك إلى حكومة الإمارة الإسلامية. وجاء ذلك في اقتراح من ثلاثة عناصر قدمته الحركة إلى السعودية في محاولة لإعادة العلاقات الديبلوماسية بينهما إلى سابق عهدها بعد قرار الرياض تبادل سحب الديبلوماسيين بين البلدين. وتضمن الاقتراح عنصراً ثانياً هو بمثابة خيار بديل يقضي بترحيل ابن لادن إلى بلد ثالث يتعهد ضمان أمنه وعدم تسليمه إلى جهات أخرى، خصوصاً الولاياتالمتحدة التي توجه إليه أصابع الاتهام في عمليات عدة آخرها انفجاري السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا. وكان العنصر الثالث في الاقتراح تشكيل لجنة علماء من الجانبين للنظر في أوجه الخلافات، الأمر الذي ذكرت مصادر "طالبان" ان الرياض رفضته. ورأت مصادر أفغانية مطلعة ان العنصر الأول في الاقتراح يفسر الكلام الذي قاله مساعد زعيم "طالبان" عن امكان محاكمة ابن لادن إذا ثبتت الادعاءات ضده. ولكن الحركة لن تسلمه إلى أي جهة. على صعيد آخر، واصل المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي محادثاته في إيران بغية تهدئة الأوضاع على الحدود الإيرانية - الأفغانية. ونقلت الأنباء عن وزير الدفاع الإيراني علي شمخاني أنه أبلغ الإبراهيمي ان قوات بلاده باقية على الحدود إلى أن تلبي "طالبان" شروط طهران تسليمها قتلة الديبلوماسيين الإيرانيين في مزار الشريف.