أبلغ السفير الأفغاني في اسلام آباد ملاّ سعيد الرحمن حقاني "الحياة"، أمس، ان حركة "طالبان" بصدد إعداد وفد للتوجه الى الرياض للبحث في المسائل العالقة بين الجانبين. وأشار حقاني الى أن هذا التطور جاء بناء على اقتراح سعودي، وأن الوفد سيتألف من مسؤولين في وزارة الخارجية التابعة لحكومة الحركة وأنه سيسعى الى البحث في قرار تبادل سحب الممثلين الديبلوماسيين. في غضون ذلك التقى المبعوث الدولي الى افغانستان الأخضرالابراهيمي أمين سر وزارة الخارجية الباكستانية شمشاد أحمد خان في اسلام آباد، من أجل البحث في السبل الكفيلة لتخفيف حدة التوتر بين طهران و"طالبان"، خصوصاً بعد الاشتباكات التي اعلنت طهران عن وقوعها أول من أمس على الحدود ونفت "طالبان" حصولها. ووصف المبعوث الدولي الوضع على الحدود بأنه "خطير جداً لكن ثمة أمل كبير في احراز تقدم". وأكد المبعوث الدولي قبوله الدعوة لزيارة قندهار ولقاء زعيم "طالبان" ملا محمد عمر. إلا أنه قال انه سيلبي الدعوة "في الوقت المناسب". وأكدت مصادر "طالبان" ل "الحياة" أمس رفضها ان يلتقي مندوبوها مع الابراهيمي في اسلام آباد وجددت الدعوة اليه لزيارة افغانستان للقاء زعيم الحركة. وهي المرة الأولى التي يبدي فيها محمد عمر استعداده للقاء مسؤول دولي بشكل علني. وأصدرت الخارجية الباكستانية بياناً قالت فيه ان شمشاد خان شدد في محادثاته مع الابراهيمي على ضرورة ان يتوجه الأخير الى قندهار للقاء قادة "طالبان". وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، دعا الأطراف الأفغانية والايرانية الى ضبط النفس بعد التقارير عن وقوع اشتباك بينهما على الحدود. الى ذلك، أبلغت مصادر "طالبان" "الحياة" امس انها اتفقت مع ايران على ارسال طائرة من الصليب الأحمر الدولي الى مزار الشريف لنقل جثتين لديبلوماسيين ايرانيين قتلا في 8 آب اغسطس الماضي أثناء دخول الحركة الى المدينة وكانت ايران تسلمت الشهر الماضي جثث سبعة ديبلوماسيين آخرين قتلوا في الحادث نفسه.