أبلغت مصادر أفغانية مطلعة قادمة من كابول "الحياة" أمس أن "طالبان" أعدمت شاباً سعودياً في معقلها في قندهار بعدما تم نقله من كابول حيث اعتقل مع ثلاثة باكستانيين لاتهامهم بنشاطات معادية للثري السعودي أسامة بن لادن. وأضافت المصادر نفسها ان الحركة قبضت على الثلاثة في كابول بناء على معلومات تلقتها من جماعة إبن لادن وأن الباكستانيين الثلاثة ما زالوا على قيد الحياة. وأكدت المصادر أن اعدام السعودي تم بأمر مباشر من زعيم الحركة ملاّ محمد عمر. في غضون ذلك، انتقد محمد عمر الأممالمتحدة ودورها في الأزمة الأفغانية، وقال بيان صدر في قندهار إن المنظمة الدولية "لم تتبع الأصول والمبادئ التي تأسست عليها حين تماشت هذه الاصول مع مصالح طالبان". وأضاف ان الأممالمتحدة "خلقت مشكلة من قضية الديبلوماسيين العسكريين الإيرانيين في أفغانستان" الذين اعترفت الحركة بتصفيتهم. جاء ذلك في وقت بدأ المبعوث الدولي إلى أفغانستان الأخضر الإبراهيمي مساعيه لنزع فتيل التوتر بين إيران و"طالبان". والتقى الإبراهيمي في أبو ظبي أمس الناطق باسم الحركة ملاّ وكيل أحمد متوكل قبل أن ينتقل إلى إيران حيث يجري محادثات تستغرق ثلاثة أيام. راجع ص5 واستغرب زعيم "طالبان" موقف الأممالمتحدة لعدم اعترافها بحكومة حركته رغم سيطرتها على معظم الأراضي الأفغانية وبسطها الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وأشار محمد عمر إلى أن الحركة "أوفت بالتزاماتها الدولية الضرورية للاعتراف بها. إلا أن الأممالمتحدة لا تزال تصر على العكس". وهدد بأنه في حال واصلت أي جهة تدخلاتها في أفغانستان، فإن الحركة سترد بالمثل، في تهديد مبطن بالتدخل في الشؤون الإيرانية الداخلية.