دمشق - رويترز - دانت منظمات فلسطينية راديكالية التهديدات التي تطلقها الحكومة التركية ضد سورية وطالبت الدول العربية بتعزيز مساندتها لدمشق وادانة التحالف التركي - الاسرائيلي. وقالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" التي يتزعمها جورج حبش ان التهديدات التركية لسورية في شأن مساندتها المزعومة لحزب العمال الكردستاني "ليست معزولة عن التنسيق الكامل مع اسرائيل التي ترى ان دمشق تشكل العقبة الكأداء في وجه اطماعها التوسعية في المنطقة". واعرب الناطق باسم "الشعبية" ماهر الطاهر عن مساندة الجبهة لسورية "ووقوفها الكامل الى جانبها في تصديها لسياسة العدوان والاحلاف المشبوهة". وقال: "اننا ندعو الأمة العربية بقواها الشعبية والرسمية الى تعزيز تضامنها مع سورية وادانة السياسة العدوانية لحكام انقرة، هذه السياسة التي تتعارض جذريا مع مصالح الشعب التركي وتخدم اولا واخيرا المصالح والمخططات الصهيونية في المنطقة". وكان الرئيس التركي سليمان ديمريل حذر الخميس الماضي من ان بإمكان تركيا الرد على ما وصفه برعاية سورية لحزب العمال الكردستاني وقال في كلمه خلال افتتاح البرلمان ان صبر تركيا بدأ يقترب من النفاد. كذلك اعلن قائد القوات المسلحة التركية الجنرال حسين كيفريك اوغلو في تصريحات نشرتها اول من امس صحيفة "صباح" اليومية ان البلاد في حالة حرب غير معلنة مع دمشق بسبب الثوار الاكراد. وزادت حدة التوتر بين تركيا وسورية اخيرا في الوقت الذي تبادل فيه الجانبان الاتهامات في شأن اقتسام المياه وحزب العمال الكردستاني وعلاقات تركيا المتنامية مع اسرائيل. ونددت جبهة "النضال الشعبي الفلسطيني" بالتهديدات التركية ضد سورية وطالبت بعقد قمة عربية عاجلة "لمواجهة مخاطر التحالف التركي - الاسرائيلي على الامتين العربية والاسلامية". وصرح الامين العام للجبهة خالد عبدالمجيد بأن "التهديدات والاستفزازات التركية ضد سورية تأتي في سياق اهداف التحالف بين الكيان الصهيوني وتركيا الذي يستهدف ممارسة الضغوط على سورية التي تقف في مواجهة المشروع الصهيوني والمخططات المعادية". كما نددت حركة "فتح الانتفاضة" التي يتزعمها العقيد ابو موسى بالتهديدات التركية لسورية وقالت: "ان مخاطر هذه التهديدات والحلف العسكري التركي - الاسرائيلي توثر بشكل سلبي على الامن القومي العربي وتقود المنطقة الى مزيد من التوتر"