دمشق، الدوحة، مسقط، انقرة - "الحياة"، أ ف ب، رويترز، قنا - أكدت دمشق امس ان "الحوار هو الأسلوب الوحيد لحل الأزمة بين سورية وتركيا". وحذر وزير الدفاع السوري العماد أول مصطفى طلاس من ان "اسرائيل هي المستفيد الوحيد من أي صدام مسلح بين البلدين الجارين". وقال الأمين القطري المساعد في حزب البعث سليمان قداح في خطاب بثته وكالة الانباء السورية الرسمية ان "سورية تدين التهديدات غير المبررة والتصعيد المفتعل، وتؤكد حرصها على الحوار والعمل بالطرق الديبلوماسية وتكريس الأجواء الطبيعية اسلوباً وحيداً لحل كل القضايا مع تركيا". وشدد على ضرورة أخذ "المصالح المشتركة والعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الجارين" في الاعتبار. وتابع قداح ان "التهديدات العسكرية العدوانية التركية والتصعيد المستمر للاوضاع في المنطقة ضد سورية وعمليات الاستفزاز المتواصلة هي تهديد للامن القومي العربي والأمن الاقليمي وسابقة خطرة في العلاقات الدولية ونتيجة مباشرة للحلف العسكري التركي - الاسرائيلي". وأضاف ان "هذه التهديدات والافتراءات التي تقودها تركيا ضد سورية تعود الى أزمات داخلية تركية وتصب في خدمة الاطماع الاسرائيلية ومخططاتها العدوانية لاضعاف موقف سورية الصامد والقضاء على عملية السلام، وإدامة الاحتلال وخلق اجواء التوتر والقلق والحروب في المنطقة". واستنكر "عمليات الغزو التركية لشمال العراق والنيل من وحدة أراضي العراق وشعبه". ونقلت الوكالة السورية عن طلاس قوله اثناء احتفال بتخريج دفعة جديدة من الكلية الجوية أول من أمس: "إننا في سورية حريصون على معالجة ما هو قائم بيننا وبين تركيا البلد الجار عبر القنوات الديبلوماسية، وندعو الى تغليب لغة العقل والمنطق والاحتكام الى القانون الدولي، على لغة التهديد". واعتبر ان "المستفيد الوحيد من أي صدام مسلح بين البلدين الجارين هو اسرائيل لتمرير مخططاتها الاستعمارية في المنطقة والاجهاز على ما تبقى من مرتكزات العملية السلمية فيها". ورأى ان التحالف التركي - الاسرائيلي هو "وسيلة للضغط على سورية بهدف التأثير في مواقفها الثابتة ودفعها الى الاستسلام والقبول بالشروط الاسرائيلية التي تتعمد اغفال حقوق العرب بعيداً عن أي شكل من أشكال المفاوضات بين العرب واسرائيل". واتهم طلاس اسرائيل ب"الاستمرار في وضع العراقيل أمام مسيرة السلام". وقال ان الدولة العبرية "لا تألو جهداً لتنفيذ مخططاتها العدوانية المبنية على التوسع والاستيطان وصولاً الى الحلم الصهيوني بإقامة دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات". وكانت أنقرة هددت مطلع تشرين الأول اكتوبر الجاري بالرد عسكرياً على سورية التي تتهمها بدعم حزب العمال الكردستاني وبإيواء زعيمه عبدالله اوجلان. من جهة أخرى، أعلن في أنقرة امس ان قوة من خفر السواحل التركي احتجزت سفينة شحن ترفع العلم السوري بدعوى إلقاء نفايات على الشاطئ في ولاية انطاكيا جنوبتركيا. وافادت وكالة "الأناضول" التركية ان خفر السواحل أوقف السفينة "محيي الدين"، فيما كانت تلقي "نفايات على الشاطئ قبل توقفها في ميناء انطاكيا".