أعلن أحد قادة حزب العمال الكردستاني ان زعيم الحزب عبدالله اوجلان "ليس في روسيا ولا في ارمينيا". وطلب من موسكو ان توجه اليه دعوة رسمية لزيارة الاتحاد الروسي. لكن مصدراً مطلعاً قال ل "الحياة" انه "ليس متأكداً" من مغادرة اوجلان الاراضي الروسية. وذكر رئيس ممثلية "جبهة تحرير كردستان" الوجه الرسمي لحزب العمال ماهر ولاة في مؤتمر صحافي عقده في موسكو ان اوجلان "في مكان أمين يقود منه الحزب" وطلب من روسيا بوصفها راعية لعملية السلام في الشرق الاوسط ان تطرح مبادرة في الاممالمتحدة لتسوية المشكلة الكردية على اساس "فيديرالية تركية - كردية" تؤمن الحقوق القومية لعشرين مليون كردي في تركيا. وقال ل "الحياة" خبير في شؤون المنطقة ان الاعلان عن ان اوجلان "ليس في روسيا" قد يهدف الى تسهيل مهمة وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الذي يحضر في انقرة احتفالات الذكرى 75 لتأسيس الجمهورية التركية. واضاف انه "لا توجد دلائل اكيدة" على ان اوجلان غادر الاراضي الروسية. وتابع ان ايفانوف يمكنه اذا سئل عن وصول الزعيم الكردي الى روسيا والتسهيلات التي قدمت لحزبه في هذا البلد ان "يفتح ملف" العلاقات بين انقرة والشيشانيين في زمن الحرب. معروف ان تركيا قدمت دعماً غير مباشر لغروزني. وقال نائب روسي ل "الحياة" ان موسكو "لا يمكن ان تكون راضية" عن اطلاق الشيشانيين والاتراك المتورطين بخطف السفينة "اورآسيا" في المياه التركية قبل توقف العمليات الحربية في الجمهورية الشيشانية. ورداً على سؤال عن مصير اوجلان قال المصدر ان مغادرة الزعيم الكردي أراضي روسيا "قد تكون مهمة أصعب من دخولها"، مشيراً الى ان هناك احتمالات عدة قد يلجأ اليها الاكراد والحزب الديموقراطي الليبرالي حزب فلاديمير جيرينوفسكي الذي استضاف اوجلان.