جنيف - ا ف ب - اعتبرت امس وكالتان تابعتان للامم المتحدة تعملان في جنوب السودان ان الوضع الغذائي بدأ يتحسن في المنطقة. واعلن برنامج الغذاء العالمي وصندوق الاممالمتحدة للطفولة يونيسيف ان تمديد الهدنة بين قوات الخرطوم وقوات "الجيش الشعبي لتحرير السودان" ساعد على وصول المنظمات الانسانية الى جنوب السودان وعلى احتواء المجاعة. وقال مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في جنيف فيرنر شليفر ان تمديد الهدنة ثلاثة اشهر ابتداء من 15 تشرين الاول اكتوبر في ولاية بحر الغزال الجنوب الغربي سمح بتعزيز احتياطي المواد الغذائية في جنوب السودان. واتاحت موافقة الحكومة السودانية على الرحلات الجوية الى رفع عدد الطائرات التي تنقل وتوزع المواد الغذائية الى 18 طائرة. واشارت اليونيسيف الى فتح مراكز جديدة لتوزيع المواد الغذائية في المناطق الاكثر تضررا من المجاعة. الا ان شليفر قال ان السكان ما زالوا يعتمدون بشكل كامل على المساعدة الغذائية الدولية وانه "ينبغي التزام الحذر للتأكد من ان هذا التحسن سيترسخ خلال الاسابيع المقبلة". وقال مدير العمليات في اليونيسيف في جنيف عبدو حسين ان الموسم الزراعي كان ضعيفا جدا هذه السنة وما زال يتعين مساعدة السكان حتى الموسم المقبل في تشرين الاول اكتوبر 1999. وكان قرابة 6،2 مليون شخص مهددين بالمجاعة في انحاء السودان. واعربت اليونيسيف عن خشيتها من ان تؤدي المعارك في الولاية الاستوائية وولاية النيل الاعلى الى بروز احتياجات جديدة. وكانت اربع منظمات انسانية غير حكومية طلبت الاثنين من مجلس الامن الدولي تكثيف الجهود للحصول على وقف للمعارك في السودان. وقال ممثلو "اطباء بلا حدود" و"كير انترناشونال" و"اوكسفام" و"سيف ذا تشيلدرن" ان الحرب الاهلية التي تدوم منذ العام 1983 "بلغت الآن مستوى مأساة لا يمكن تخيل حجمها"