- قُتل 150 شخصاً على الأقل أول من أمس، في مواجهات قبلية قرب حقل نفطي في ولاية غرب كردفان في السودان. ونقل مركز الاعلام السوداني عن أحد الزعماء القبليين محمد عمر الأنصاري أن هذه المواجهات بين عشيرتين تنتميان الى قبيلة المسيرية سببها خلاف على الاراضي. ولم يوضح الانصاري تاريخ بدء هذه المواجهات، علماً أنه سبق وأن خاضت هاتان العشيرتان، الرزيقات وأولاد عمران، قتالاً في المنطقة ذاتها منذ شهر. وقُتل 41 شخصاً على الأقل في الجولة السابقة من تلك المعارك في بداية حزيران (يونيو) الماضي، واستُخدمت فيها بنادق الكلاشنيكوف والقنابل اليدوية، وفق ما صرح مصدر قبلي. واندلعت المواجهات على خلفية نزاع بين العشيرتين حول قطعة أرض تحوي بئراً نفطية. على صعيد آخر، حذرت هيئات إغاثة أول من امس، من أن جنوب السودان الذي يشهد حرباً أهلية منذ نهاية عام 2013 مهدد بالمجاعة في الأسابيع المقبلة في حال لم تتأمّن المساعدات. وأعلنت لجنة الطوارئ البريطانية للكوارث التي ترعى 13 منظمة غير حكومية أنه «اذا استمر النزاع في جنوب السودان ولم تتم زيادة المساعدة، الأرجح أن تشهد مناطق في جنوب السودان مجاعة بحلول آب (غسطس)». وقُتل آلاف الاشخاص ونزح اكثر من 1.5 مليون منذ اندلاع الحرب منتصف كانون الاول (ديسمبر) 2013 في أحدث دولة في العالم. ولا تملك الأممالمتحدة حالياً سوى 40 في المئة من الأموال اللازمة للمساعدات الانسانية، وما زال ينقصها أكثر من مليار دولار. وقال المسؤول عن هذا التحالف صالح سعيد إن «هناك خطراً واقعياً جداً بحدوث مجاعة في بعض المناطق». وحذر من أن «ملايين الأشخاص يواجهون أزمة غذائية كبيرة». وأكد خبراء الأممالمتحدة أن الامطار هذه السنة عند معدلها العام أو أقل بقليل. ونجمت الازمة الغذائية عن المعارك وآثارها وخصوصاً على النشاطات الزراعية وليست نتيجة ظروف مناخية طارئة. وقال سعيد إن لجنة الطوارئ البريطانية للكوارث التي تضم بين منظماتها «اوكسفام» و «سايف ذي تشيلدرن» «تملك أقل من نصف الأموال اللازمة للمساعدة على منع تحول الازمة الغذائية في جنوب السودان الى كارثة». واندلعت المعارك في منتصف كانون الاول 2013 بين الجيش الموالي للرئيس سلفاكير ميارديت وقوات نائبه السابق الزعيم المتمرد رياك مشار، وتخللتها فظائع ومجازر. وتعهد سلفاكير ومشار الشهر الماضي بالالتزام بوقف النار ووافقا على تشكيل حكومة انتقالية في غضون 60 يوماً، لكن المعارك مستمرة. وأضافت وكالات الاغاثة: «رغم أن وكالات المساعدة الانسانية تبذل كل الجهود الممكنة لزيادة معدل ارسال المساعدات، فإن الوصول إلى المناطق يبقى صعباً بسبب القتال وبدء موسم الأمطار الذي حوّل العديد من الطرقات الى انهار من الوحول». من جهة أخرى، دانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، ترحيل 74 اريترياً بالقوة وبطريقة غير قانونية، من قبل السلطات السودانية، معبرةً عن خشيتها على حياة هؤلاء. وقالت الناطقة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ في لقاء مع صحافيين في جنيف إن المفوضية «تشعر بقلق عميق من عمليات الترحيل بالقوة أو الابعاد لأريتريين أو لاجئين آخرين التي يقوم بها السودان». وأضافت: «إنه توجه جديد، إذ يطرد السودان مجموعات من الأريتريين فور وصولها». وتابعت ان 74 من طالبي اللجوء الاريتريين طردوا من السودان في 30 حزيران (يونيو) الماضي، بعدما اتهمتهم السلطات بدخول البلاد بطريقة غير شرعية، موضحةً أنها أُبلغت بذلك من سلطات الهجرة السودانية. وحذرت من أن «حياة هؤلاء وحرياتهم في خطر» في بلدهم. وقالت فليمينغ: «نريد التأكد من انه لن تتم اعادة اي اريتري الى اريتريا بالقوة». وتقول الاممالمتحدة أن حوالى 4 آلاف اريتري من أصل 5 ملايين نسمة تقريباً يهربون كل شهر من بلدهم بسبب القمع الوحشي والاشغال القسرية غير المدفوعة.