الأمم المتحدة - رويترز - أكد فريق علمي تابع للأمم المتحدة في تقرير ان العراق ضلل مفتشي المنظمة الدولية عن الاسلحة حين نفى انه عبأ رؤوس صواريخ بغاز الاعصاب في. اكس. لكن ديبلوماسيين قالوا ان التقرير الذي صيغ بعناية وقدم الاثنين الى مجلس الأمن فيه قدر من الغموض يكفي لاستمرار الجدل السياسي في شأن عدد الرؤوس التي احتفظت بها بغداد اذا كانت فعلت ذلك اصلاً. وأكد الفريق الذي شكلته لجنة الأممالمتحدة الخاصة المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم صحة الاختبارات التي اجريت في مختبر تابع للجيش الاميركي في ابردين في ولاية ماريلاند والتي اظهرت وجود آثار للغاز في 11 جزءاً من بين 46 جزءاً من رؤوس صواريخ اخذت من موقع عراقي لتدمير الاسلحة المحظورة. وأكد التقرير "وجود مركبات متحللة لغاز "في. اكس" يتناقض مع ما اعلنه العراق عن ان الرؤوس الخاصة التي دمرها من جانب واحد لم تعبأ قط بأي مركبات اسلحة كيماوية". غير ان التقرير اضاف ان نتائج اختبارات لاحقة اجراها مختبر عسكري فرنسي على عينات اخذت من اماكن اخرى في موقع تدمير الاسلحة العراقية لم تكن حاسمة وأثارت نزاعاً بين الخبراء الاميركيين والفرنسيين. ولم يعثر مختبر ثالث في سويسرا على اي اثر للغاز في الرؤوس العراقية. وجاءت نتائج مجموعة لاحقة من الاختبارات الاميركية سلبية. وعلى رغم اشتراك 17 خبيراً من سبع دول في اعداد التقرير المشترك فإن ديبلوماسيين قالوا ان التقرير يمكن ان يستخدم لتعزيز موقف فرنسا وروسيا والصين الأكثر تعاطفاً مع العراق لأن اختبارات الولاياتالمتحدة هي الوحيدة التي خلصت الى نتائج ايجابية حاسمة. وجاء في التقرير ان الخبراء الفرنسيين قالوا ان اختباراتهم خلصت الى احتمال وجود آثار متحللة لغاز "في. اكس" او لنوعين آخرين من غاز الاعصاب هما "السارين" و"سومان" لكن لم تقطع الاختبارات بذلك. وأضاف التقرير ان الخبراء الفرنسيين قالوا ايضاً ان تلك المركبات الكيماوية المتحللة يمكن ان تنتج عن مواد اخرى مثل المنظفات. لكن الخبراء الاميركيين حرصوا على تأكيد ان تلك المركبات لا تتفق مع مواصفات "اي منتج تجاري". وأوضح التقرير الذي صدر بعد اجتماعات للخبراء طوال يومي الخميس والجمعة الماضيين ان كل البيانات التحليلية التي قدمتها المختبرات الاميركية والفرنسية والسويسرية تعتبر "صحيحة".