بغداد، باريس، نيويورك - "الحياة"، رويترز - جدد الناطق المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو امس دعوته العراق الى التراجع عن القرار الذي اتخذه في الخامس من آب اغسطس الماضي، القاضي بتعليق تعاونه مع اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل أونسكوم. واتهم ريتشارد بتلر رئيس اللجنة بغداد بمحاولة صرف الانتباه عن "مخالفتها قرارات مجلس الأمن" عن طريق توجيه اتهامات بالتجسس الى مفتشين في اللجنة. واعتبرت صحيفة عراقية انه كان على الحكومة العراقية اعتقال المفتش الاميركي كارل فلوجار ومحاكمته بتهمة التجسس. ودعا ريفاسو العراق الى استئناف التعاون مع اللجنة بحيث يتسنى اجراء المراجعة الشاملة لما نفذه من قرارات، وللعلاقة بينه وبين مجلس الأمن. وقال ان فرنسا أخذت علماً بطلب السلطات العراقية الحصول على "توضيحات" تتعلق بالمراجعة، وان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز اجرى اتصالات في هذا الشأن مع المعنيين خلال وجوده في نيويورك أخيراً. ولفت الى ان فرنسا، في حال تراجعت السلطات العراقية عن قرارها وقف التعامل مع اللجنة الخاصة، ستحرص على ان تتم "المراجعة الشاملة" بحرية وحياد وسرعة، بهدف التقدم نحو تطبيق الفقرة 22 من القرار 687 التي تقضي رفع الحظر النفطي عن العراق بمجرد ان تؤكد "اونسكوم" خلوه من أسلحة الدمار الشامل. في بغداد نشرت صحيفة "الثورة" أمس انه كان على الحكومة العراقية اعتقال المفتش الاميركي ومحاكمته بتهمة التجسس، ودعت الاممالمتحدة الى معاقبته. وأضافت: "هذا الرجل جاسوس ألقي القبض عليه متلبساً بالتجسس، وحكومته تعادي العراق، لذلك فاعتقاله ومحاكمته أمر قانوني". وختمت الصحيفة: "اذا استمرت اللجنة الخاصة والأمين العام للامم المتحدة كوفي انان ومجلس الأمن في صمتهم ستستمر أعمال التجسس ضد العراق". بتلر الى ذلك، اتهم بتلر العراق بأنه يحاول صرف الانتباه عن "مخالفته قرارات مجلس الأمن" عن طريق توجيه اتهامات بالتجسس الى مفتشين في اللجنة الخاصة. وقال بتلر أول من أمس: "على مدى الأيام العشرة الأخيرة تقريباً وجه العراق يومياً اتهامات بأننا نتجسس عليه. هذه دعاية، ومحاولة من العراق لصرف الانتباه عن انتهاكه قرارات المجلس". ورفض بتلر بسخرية تأكيد بغداد تورط مفتش اميركي سحب أخيراً من العراق، بنشاطات تجسس. وأكد ان المفتش استدعي من العراق لمخالفته قواعد اللجنة، موضحاً انه "استخدم آلة تصوير خاصة لالتقاط بعض الصور لا الآلة التي سلمته إياها اللجنة الخاصة. هذا يتعلق بقواعد النظام، وأي تلميح الى أنه كان يتجسس مجرد سخافات. ببساطة تم سحبه لأنه خالف قواعدنا وليس لأي سبب آخر".