ذكرت مصادر رسمية مغربية ان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عرض في محادثاته مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء الثلثاء في باريس تطورات قضية الصحراء الغربية والاستفتاء الذي ترعاه الأممالمتحدة. وقالت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا ان هذه المسألة كانت مدرجة في جدول الأعمال وأن الجانبين يعتبران ان مسلسل الاستفتاء "طويل وصعب" في اشارة الى الاحتجاجات الصادرة ازاء مهمات لجنة تحديد الهوية والاعداد لتنفيذ الاجراءات ذات الصلة بالاستفتاء. وكان الأمين العام للأمم المتحدة دعا الى تسريع حل القضايا العالقة التي تطاول فئات من السكان المتحدرين من أصول صحراوية للافساح في المجال أمام تسجيلهم في قوائم تحديد الهوية، ودعا الى بذل مزيد من الجهد لاحترام البرنامج الكفيل باجراء الاستفتاء في السابع من كانون الأول ديسمبر 1998. ووافق مجلس الأمن الاثنين الماضي على القرار الرقم 1148 المتعلق بنشر وحدة الهندسة اللازمة لخطة ازالة الالغام وزيادة عدد الموظفين الاداريين لدعم نشر العسكريين بتزامن مع انتهاء أعمال لجنة تحديد الهوية. وطالب المغرب وجبهة بوليساريو "ان يتعاونا مع الممثل الخاص للأمين العام ومع لجنة تحديد الهوية لانجاز مهمتها في الوقت المناسب، وفق خطة التسوية واتفاقات هيوستن". وطلب الى الأمين العام ان يبقي مجلس الأمن على "علم تام بأي تطورات أخرى في تنفيذ خطة التسوية"، ما يعني، حسب أكثر من مراقب، توقع حدوث تطورات قد تعيد مساعي الأممالمتحدة الى نقطة الصفر، ذلك انه في حال عدم حسم الخلافات القائمة على تحديد هوية السكان المتحدرين من أصول صحراوية وفق معايير الأممالمتحدة، يصعب تصور انجاز أي تقدم في مسارات التسوية التي تطاول قضايا معاودة توطين اللاجئين واطلاق الأسرى وخفض عدد القوات وتحديد مراكز الاقتراع، اضافة الى احترام مدونة سلوك. وبدأت منذ الآن مؤشرات لجهة تأكيد صعوبة انهاء لجنة تحديد الهوية مهمتها قبل نهاية ايار مايو المقبل، خصوصاً ان الاعداد الحقيقية لطالبي التسجيل لم تعرف بعد.