أمرت محكمة سودانية أمس بإعدام متطرف سوداني ينتمي الى جماعة "التكفير والهجرة" قتل بالاشتراك مع آخر اثنين من المصلين وأصاب عشرة آخرين في مسجد تابع لجماعة "أنصار السنة المحمدية" في وسط السودان. وأصدرت المحكمة الجنائية في مدينة ودمدني أمس حكمها بالاعدام شنقاً في حق عبدالعليم عبدالرازق. واتخذت المحكمة قرارها بعد رفض اسرتي القتيلين قبول الدية من أهل عبدالرازق التي عرضها القاضي. وتعود أحداث القضية الى نهاية ايلول سبتمبر الماضي حين هاجم عبدالرازق ومعه أحمد عبداللطيف عدداً من المصلين أثناء خروجهم من المسجد وتمكنا من قتل اثنين وإصابة عشرة. وتمكن المصلون من اعتقال عبدالرازق وقتلوا زميله عبداللطيف. وكان هذا الحادث الثالث من نوعه الذي تنفذه جماعة "التكفير والهجرة" ضد جماعة "أنصار السنة". يذكر ان الجماعة قتلت 19 مصلياً في مسجد لأنصار السنة في مدينة أمدرمان في عام 1995 كما قتلت اثنين قرب مدينة ودمدني في العام 1996. وتحدث عبدالرازق الذي لم يوكل محامياً ولم يبد اكتراثاً بسير المحاكمة، عقب النطق بالحكم، وقال انه "صائم وسالم من الكفر والفساد". واستنكر حضور عدد من السيدات جلسة المحكمة معتبراً انها تحولت الى "سوق أبو جهل"، وتعهد بعدم التراجع عن اعتقاده، مؤكداً انه غير نادم على فعلته.