اكد السيد محمد حسين فضل الله ان "الخطة الاسرائىلة الآن ومعها الاميركية وما يأتي من تفاصيل هي ان لا تبقى فلسطين في البال". اضاف في كلمة لمناسبة يوم القدس: "لننطلق الى المستقبل، عندما تبقى او تتحرك القضية الفلسطينية كعنوان سياسي. فإن السياسة متحرّكة دائماً، ونحن نعرف ان العناوين السياسية تتحرك هنا وهناك لتتجاوز وضعاً سياسياً الى وضع جديد. والواقع الذي نعيشه في القضية الفلسطينية لدى اكثر الذين انطلقوا سياسياً باسم القضية الفلسطينية، يساراً ويميناً يؤكد ذلك". وسأل: "ماذا بقي في وجداننا السياسي وطروحاتنا السياسية من القضية الفلسطينية؟". وأشار فضل الله الى "اننا بحاجة الى ان نكون متطرفين في المسألة الاسرائيلية والاستكبارية، ولا سيما الاميركية، حتى اذا جاءت الاحداث من هنا وهناك أمكننا ان ننزل شيئاً عن تطرفنا، لان هناك تنازلات من الشحم واللحم ولكن خطورة التنازل هي ان نتنازل عن العظم، ونحن نقدّم التنازلات من العظم - القضية". ودعا الى "الربط الدائم بين اسرائيل وبين أميركا، التي لا تريد للمنطقة ان تعيش قوتها وحريتها، ولا تريد للعالم العربي ان يتوحّد ولا للعالم الاسلامي ان ينطلق". وقال: "لنشتغل سياسة، فهذا العالم يشتغل سياسة، ولكن لنتقن اللعبة السياسية، وان لا تكون سياستنا سياسة الاستهلاك، بل ان تكون سياسة الانتاج وان نحدّق بالارض، في لبنان لنحدّق بالمقاومة، وفي فلسطين بأن نحمي المقاومة هناك، لان الضغوط الاميركية والاسرائيلية تعمل على اساس إضعاف هذه المقاومة ومصادرتها وإسقاطها".