أكد معارض عراقي أن القائم بأعمال السفارة العراقية في عمان السيد حكمت الهجو، الذي قتل في العاصمة الأردنية قبل يومين، كان مسؤولاً عن "محطة المخابرات" العراقية في الامارات وليس في الكويت، كما ذُكر سابقاً. وأوضح السيد هارون محمد، وهو من "حركة الوفاق الوطني" ل "الحياة" أن الهجو عمل في القاهرة حتى عام 1977 ثم نقل الى أبو ظبي وأصبح مساعداً لمدير محطة المخابرات العراقية هناك. وأضاف أن انفجاراً وقع في 1980 في بيت مسؤول المحطة في أبو ظبي، واسمه يوسف، أدى الى مقتله وجرح الهجو وآخرين. وبعد ذلك أعيد الأخير الى بغداد حيث تعرض ل "عقاب إداري" ونقل للعمل في محافظة العمارة جنوبالعراق. وأوضح هارون محمد ان سبب العقاب هو أن شقيق الهجو الحاج حميد الذي كان مقاولاً وصاحب شركة للنقل حكم بالسجن خمس سنوات بتحريض من صهر الرئيس العراقي، حسين كامل المجيد، الذي قتل في 1996 بعد عودته الى بغداد اثر فراره الى الأردن. لكن السلطات العراقية نقلت الهجو ديبلوماسياً الى الأردن في 1991. ونقل عنه هارون محمد ان بغداد استدعته قبل نحو ستة شهور وحققت معه بسبب شكوك حامت حول ارتباطات لزوجته المصرية السيدة ليلى شعبان بجهاز استخبارات عربي. سامي جورج توما الى ذلك حصلت "الحياة" على مزيد من المعلومات عن الضحية سامي جورج توما وعائلته، وهي مسيحية كلدانية كاثوليكية أصلها من أطراف الموصل وانتقلت الى بغداد، ولا تربطها صلة قرابة بعائلة أوجي كما ذكر. ولسامي أخت اسمها ماري وأشقاء بينهم خالد وهو متزوج من انكليزية ويعيش في اكستر، التي ترغب العائلة في أن يدفن سامي فيها. وأكبر أشقائه اسمه توما وكان يعمل موظفاً في تلفزيون بغداد وتوفي قبل سنتين. ويليه الياس الذي قتل في النصف الثاني من الثمانينات في حادث سيارة في بغداد. وذكر عراقيون يعرفون العائلة ان الياس كان يملك معامل الومنيوم وشارك في بعض الأعمال التجارية مع حسين كامل المجيد. أما الشقيق الآخر لسامي، مايكل فتوفي في لندن قبل سنوات وكان ثرياً وورثه أشقاؤه، ودفن في اكستر. وكان سامي يقيم في لندن حيث كان يملك منزلاً كبيراً في حي ويمبلي بارك، ثم باعه وانتقل مع صديقته اليونانية الى عمان. وأكد أشخاص يعرفون العائلة ان سامي تزوج مرتين وهو منفصل عن زوجته الثانية أردنية من أصل فلسطيني التي تقيم الآن في بيروت مع ابنهما 15 سنة. وأضاف هؤلاء ان المنزل الذي وقعت فيه جريمة القتل كان ملكاً لشقيقه الياس، وأكدوا ان سامي لم يكن يعمل للنظام ولكن كانت تربطه صداقة وثيقة بنظمي أوجي الذي قتل شقيقه نمير في المذبحة أول من أمس. يذكر ان كثيرين يخلطون بين لقب "أوجي" وعائلة "آوتشي" التركمانية التي تعتبر من أشهر العائلات المسلمة في كركوك، بينما عائلة اوجي التي ينتمي اليها نظمي ونمير مسيحية من كركوك. وقال عراقيون يعرفون العائلة ان الشيوعيين كانوا اتهموا نظمي بالمشاركة في أحداث دموية في كركوك في 1959، شارك فيها شيوعيون وقوميون أكراد وراح ضحيتها كثيرون من التركمان. وأضافوا انه مثل لاحقاً أمام "محكمة الشعب العليا" التي رأسها العقيد فاضل المهداوي بتهمة المشاركة في "مؤامرة طورانية" ضد حكومة عبدالكريم قاسم.