يتوقع أن يتبنى البرلمان الأوروبي عقد مؤتمر حول أوضاع المسيحيين في العراق بعد أن أجرت قوى سياسية مسيحية لقاءات في عدد من الدول الأوروبية، فيما قتل مسلحون اثنين من عائلة مسيحية في بغداد بينما خطف آخر في كركوك. وقال القيادي في «المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري» جونسون سياوش إن «مؤتمراً عقد في برلين بحضور أطراف سياسية مسيحية ومسؤولين كبار في الحكومة الألمانية مهتمة بالشأن المسيحي بالإضافة إلى أحزاب ألمانية ممثلة في البرلمان». وأضاف أن «المؤتمر تبنى كل مقررات اجتماعات ولقاءات تجمع الأحزاب والمنظمات الكلدانية السريانية الأشورية الذي عقد في العراق». وتلخصت المطالب في مذكرة رفعت إلى الرئاسات العراقية الثلاث تركزت على إقامة محافظة خاصة بالمكونات المتعايشة في منطقة سهل نينوى وتوفير الحماية الأمنية اللازمة للمسيحيين . وتابع سياوش «بالإضافة إلى مقررات أحزاب ومنظمات شعبنا، تبنى مؤتمر برلين أيضاً سعي الحكومة الألمانية، من خلال البرلمان الأوروبي، إلى عقد مؤتمر موسع حول أوضاع المسيحيين في العراق». وزاد أن هناك «دعماً وتفهماً كبيرين لمطالب مسيحيي العراق وتقديراً للأوضاع الصعبة التي يعانون منها»، مؤكداً أن هذه المؤتمرات واللقاءات «لا تعد تدخلاً أجنبياً في شؤون العراق الداخلية بل هي حشد تأييد دولي لقضية شعب يعاني بشدة». إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية من بغداد أن مسلحين مجهولين هاجموا منزل عائلة مسيحية وقتلوا اثنين من أفرادها فيما أصيبت امرأة من العائلة نفسها. وأوضحت المصادر أن مجموعة مسلحة هاجمت منزل العائلة في حي الجهاد قبل أن يقوم المسلحون بسرقة ما تمتلكه العائلة من مال في المنزل . من جهة أخرى، أفادت الأنباء الواردة من محافظة كركوك أن مواطناً مسيحياً يعمل بقالاً تعرض للخطف على يد مسلحين مجهولين، من دون أن يعرف مصيره حتى الآن. وكان شقيق المخطوف قتل قبل فترة.