بحث نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام مع وزير الاصلاح الإداري اللبناني بشارة مرهج ورئيس "المنتدى القومي العربي" معن بشور في "التطورات العربية الراهنة في ضوء التعنت الصهيوني المتصاعد الذي يبرز تارة من خلال التنصّل من اتفاقات وتعهدات التزمتها حكومة تل أبيب سابقاً، وطوراً من خلال مناورات مسمومة تحاول من خلالها الالتفاف على ارادة الصمود والمقاومة في الامة"، كما ذكر بيان صدر عن مرهج وبشور. وجاء في البيان ان خدام شدد على "ان من غير الممكن مواجهة هذه المخططات الا عبر بناء منظومة عربية أمنية ومنظومة عربية اقتصادية وان كل الجهود العربية الرسمية والشعبية يجب ان تصب في هذا الاطار". وأشار الى "تطورات ايجابية بدأت تبرز على الصعيد العربي"، لكنه اكد ان "خطورة المرحلة الراهنة ودقتها تستدعيان المزيد من الخطوات على صعيد التماسك الداخلي والتضامن القومي وإحياء مؤسسات العمل العربي المشترك". وعن التصريحات الاخيرة لبعض المسؤولين الاسرائىليين في شأن القرار الرقم 425، أشار خدام الى "انها جاءت نتيجة الاحساس بالهزيمة في لبنان بسبب عمليات المقاومة البطولية، وهي في الوقت نفسه محاولة للالتفاف على نتائج هذه الهزيمة". وسأل خدام: "لو استمرت الانتفاضة في فلسطين بزخمها وفاعليتها عبر السنوات الخمس الاخيرة التي أعقبت اتفاق أوسلو، ألم تكن قوات الاحتلال الاسرائيلي مضطرة اليوم الى الانسحاب من الضفة الغربية وغزة بدلاً من السعي الى تكريس الاحتلال للقدس ومعظم الاراضي الفلسطينية كما حدث الآن". وفي البيان ان المجتمعين شددوا على "أهمية اجراء مراجعة شاملة لمسيرة الصراع العربي - الصهيوني على طريق اعادة الاعتبار الى البعد العربي للقضية الفلسطينية والاهتمام بعرب فلسطين الصامدين منذ اكثر من 50 عاماً في وجه الاحتلال والاغتصاب".