أدانت الصحف الاردنية الصادرة اليوم سياسة الغطرسة التي تمارسها اسرائيل في المنطقة . وقالت في مقالات نشرتها هذه الصحف ان اسرائيل كشفت ومن خلال تراجعها عن التهدئة غطرسة وانتهازية اعتادت عليها مستغلة الظروف المأساوية للشعب العربي في قطاع غزة لفرض شروط جديدة من شأنها تحقيق مكاسب سياسية عجزت عن تحقيقها خلال عدوانها الغاشم على القطاع وذلك بربط ملف شاليط بملف التهدئة ورفض تحديدها بسقف زمني كما اقترح الجانب المصري «18» شهرا. وقالت انه وفي هذا الصدد لا بد من التأكيد على ان عصابات الاحتلال لم تلتزم بقرار مجلس الامن 1860 والمبادرة المصرية التي تنص على وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر ورأت ان الاصرار على حصار القطاع علاوة على ما ذكر هو مخالف لمعاهدة جنيف الرابعة وإنتهاك صريح لحقوق الانسان ويشكل استمرارا للعدوان على القطاع وسببا في رفض فصائل المقاومة تجديد التهدئة الاولى التي انتهت في 19 ديسمبر 2008م. واكدت الصحف الاردنية ان مماطلة اسرائيل وعدم إحترامها نصوص الاتفاقات المعقودة ليس بجديد بل هو نهج اعتادت عليه بدليل استمرارها في الاستيطان مخالفة خريطة الطريق وبيان انابوليس اللذان دعيا الى وقفه كونه عملا غير مشروع ويشكل اعتداء صارخا على القانون الدولي .. ومن ناحية اخرى فان دخول نتنياهو على الخط ودعوته أكثر من مرة الى ضرورة القضاء على المقاومة في غزة يعني ان المنطقة مقبلة على أوضاع خطيرة وان التهدئة لو حصلت لن تعمر طويلا في ظل حكومة نتنياهو القادمة. وقالت :ان سياسة شد الحبل والمماطلة والتسويف التي تمارسها حكومات اسرائيل تفرض على المجتمع الدولي التحرك سريعا وخاصة واشنطن ..كما يتعين على الدول الاوروبية وبالذات تلك التي اسرعت بالمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ وعلى رأسها «فرنسا وبريطانيا والمانيا» التحرك لاقناع «صديقتهم» اسرائيل بضرورة الاستجابة للاجماع الدولي بتثبيت التهدئة للتخفيف على الشعب الفلسطيني وتوفير الامن والاستقرار للمستعمرات الاسرائيلية في الجنوب. ومضت تقول :ان قراءة سريعة للمشهد الاسرائيلي الطافح بالعنجهية والمماطلة والتعنت تحتم على الاشقاء الفلسطينيين العمل وبكل صدق لتحقيق المصالحة الوطنية كرد اولي وهام على الانقلاب السياسي الاسرائيلي وسيطرة اليمين الصهيوني الذي لا يعترف بالشريك الفلسطيني ويصر على اعتبار فلسطين كلها وطنا قوميا للصهاينة. فهذه الوحدة ضرورة وطنية وقومية تمهد لرأب الصدع العربي والنهوض من تحت ركام الاختلافات التي شوهت سمعة الامة وأغرت اعداءها وبالذات الصهاينة على الاستمرار في ممارسة العدوان على الاشقاء في فلسطين. خلاصة القول حسب ما قالت الصحف الاردنية : ان محاولات عصابات الاحتلال التخلص من شروط التهدئة والالتفاف عليها مستغلة الاوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني في غزة يجب ان يشكل حافزا ودافعا للاخوة في فلسطين لتوحيد صفوفهم وحافزا للانظمة العربية ان تنسى خلافاتها وأحقادها لتكون يدا واحدة وصفا واحدا وموقفا واحدا. للتصدي للعبث والجنون الاسرائيلي قبل ان ينطلق من عقاله. //انتهى// 1017 ت م