غزة - أ ف ب - عبرت السلطة الفلسطينية أمس الاربعاء على لسان احد مسؤوليها عن "ارتياحها" للمواقف التي عبر عنها الاردن أخيراً بشأن قيام دولة فلسطينية والتي دحضت "التلفيقات والاشاعات التي حاولت حكومة بنيامين نتانياهو ترويجها". وقال الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم ان "التصريحات والمواقف الواضحة التي عبر عنها جلالة الملك حسين وعدد من المسؤولين الاردنيين أخيراً تدحض التلفيقات والاشاعات التي حاولت اوساط اسرائيلية رسمية واعلامية تسريبها". وأضاف "أكدت المواقف الاردنية المعلنة كذب ما روجه بعض الدوائر الاسرائيلية الحاكمة حول تخوف الاردن الشقيق من قيام دولة فلسطينية او انه اخذ علماً وأبدى تفهما للخريطة الامنية التي يعرضها شارون على جهات متعددة محاولا اقناعهم بها". وكانت الصحف الاردنية نشرت يوم 29 الشهر الجاري مضمون مقابلة اجراها العاهل الاردني مع صحيفة اميركية وصف فيه "التصريحات الصادرة عن مسؤولين اسرائيليين كبار بأن على اسرائيل الاحتفاظ برقعة واسعة من الضفة الغربية لحماية الاردن من الفلسطينيين"، بأنها "كلام لا مضمون له". وأكد الملك حسين في المقابلة ان "الدولة الفلسطينية لن تشكل تهديدا للاردن"، مشددا على ان "الاردن سيكون السند القوي الذي يمكنها ان تتكيء عليه". يشار الى ان كلا من وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي ووزير البنية التحتية ارييل شارون عرضا على الحكومة الاسرائيلية خطتين لاعادة الانتشار الاسرائيلي من الضفة الغربية تتضمنان الاحتفاظ باجزاء واسعة منها. ونشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية اخيراً تقارير تضمنت ان شارون التقى مسؤولين اردنيين وعرض عليهم خطته ومواقفه القائلة بخطر قيام دولة فلسطينية على الاردن وانها لقيت تفهما منهم. واعتبر عبدالرحيم ان "المواقف التي عبر عنها الملك حسين اتت في وقتها لتؤكد للحكومة الاسرائيلية وبعض رموزها ان الموقف العربي يقف بصلابة خلف الموقف الفلسطيني وانه لا فرصة لنجاح المحاولات الاسرائيلية في ايجاد ثغرة او دق اسفين بين الاطراف العربية". ووصف محاولات "الحكومة الاسرائيلية لنشر معلومات عن تفهم وقبول جهات عربية ودولية للخرائط التي يعدها بعض افرادها بأنه "محاولة يائسة لفك العزلة المضروبة على هذه الحكومة".