نوّهت الممثلية الإقليمية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، بالدور السعودي في خدمة اللاجئين ودعمها، واصفة دور الرياض ب«السبّاق في العالم العربي في هذا الجانب». وأشاد الممثل الإقليمي للمفوضية عمران رضا، خلال الاحتفال ب«يوم اللاجئ العالمي»، في الرياض أمس (الخميس)، بحضور المدير العام لإدارة الشؤون الدولية والإغاثة في هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله، والمشرف العام على التوعية في الهيئة الأمير نواف بن فهد، بالتعاون القائم بين المفوضية وهيئة الهلال الأحمر السعودي. وأقامت المفوضية بهذه المناسبة معرضاً للصور الفوتوغرافية تحكي واقع اللاجئين في العالم بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، إضافة إلى عرض أفلام وثائقية تسلط الضوء على معاناة اللاجئ في العالم والمنطقة، والجهد الإنساني الذي تقوم به المفوضية لأجل توفير الحماية والرعاية لهم، إضافة إلى الدور الإنساني المشهود للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في رفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين، وجلّهم من المسلمين، في مختلف بقاع العالم. فيما أكد الأمير فيصل بن عبدالله، أن الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي يسهم في تعريف المجتمع بالمعاناة التي يعيشها خارج وطنه، من خلال بث رسائل للمجتمع العربي والدولي تتحدث عن المحنة التي يعيشها النازح، وتردي أوضاعه المعيشية، للمساعدة في إعادته لوطنه. وأوضح أن «هيئة الهلال الأحمر السعودي دائماً تحضر في الأحداث الإنسانية من خلال أعمال الإغاثة الطبية والغذائية، ومن خلال المخيمات المقامة في الدول المجاورة للاجئين، وتقديم المساعدات الإنسانية التي تتبرع بها حكومة المملكة وشعبها». وقال: «إن توجيهات رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله، ومتابعته المستمرة للوضع الإنساني في الشرق الأوسط وآخر المستجدات فيه يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة تجاه المتضررين، من خلال الدعم الذي كان آخره دعم بمبلغ 800 ألف دولار لمصلحة اللاجئين في لبنان». يذكر أن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم في تزايد منذ 1994، بالتزامن مع الأزمة السورية كعامل رئيس على خريطة النزوح العالمي، إذ بلغ عدد النازحين 40 مليون نازح هذا العام.