أستبق الأحداث بالحديث عن تشكيلة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في استحقاقاته الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، والتشكيلة الاتحادية التي تخوض أدواراً حاسمة في بطولة الأندية الآسيوية. تشكيلة المنتخب سيعلنها المدير الفني السيد ريكارد قبل مواجهة تايلاند المهمة، وتشكيلة الاتحاد سيحدد وضعها اختيارات ريكارد، أي أن المهمتين وطنيتين ومهمتين لسمعة الرياضة السعودية، ومن هذا المنظور لا بد من الواقعية الشديدة في عملية الاختيار وعدم تكرار غلطة التشكيلة التي تم إعلانها وتجهيزها لمواجهة هونغ كونغ، التي تضرر منها المنتخب ونادي الاتحاد. بعد نهائي كأس الملك الذي فاز به الأهلي، وقبل مواجهة هونغ كونغ كنت أتوقع إن إدارة المنتخبات لديها استراتيجية منطقية مبنية على ظروف الموسم الطويل والإرهاق البدني الذي عانى منه جميع اللاعبين، خصوصاً لاعبي الاتحاد الذين كانوا يكافحون وينافحون محلياً وخارجياً، وكنت أتوقع أن توليفة المنتخب ستتم من الأندية التي خرجت باكراً من البطولات المحلية والخارجية، خصوصاً أن هناك تقارباً فنياً بين اللاعبين، ومنتخب هونغ كونغ يمكن تجاوزه بسهولة وبأي تشكيلة، ولو تمت هذه النظرة فإن لاعبي الاتحاد الثمانية المنهكين من طول الموسم كانوا سيحصلون على إجازة أكثر من خمسة أسابيع ثم العودة للتحضير ليستفيد منهم المنتخب أولاً بدلاً من منحهم أجازة بعد العودة من مباراة هونغ كونغ، وكان استفاد منهم الاتحاد بعد المنتخب، لكن العقليات البدائية أجبرت لاعبي الاتحاد على الدخول في التحضير لمباراة ضعيفة بعد خروجهم من النهائي المحلي فتضرر من ذلك المنتخب والدليل النتائج «تعادل وخسارة». الآن تعود الاسطوانة نفسها، فالمنتخب لديه استعداد مهم لتايلاند والاتحاد لديه مشوار آسيوي مهم، وبطبيعة الحال المنتخب أولاً وعاشراً في كل أصقاع الدنيا، لكن إذا كان هناك أي لاعب اتحادي يوجد لديه بديل مساوٍ له في المستوى في الأندية الأخرى فيمكن تركه للاتحاد وجلب البديل وهم كثر في كل الأندية، وبالتالي نجنب المنتخب ورطة مشاركة لاعبي الاتحاد على ثلاث جبهات محلية وخارجية، ونضمن للاتحاد استمرار تحضيراته ولعب مبارياته المؤجلة مع الفرق التي لم يستدعَ منها لاعبون للمنتخب. إذا أصرت إدارة المنتخب على تكرار غلطتها فإن الثمن سيكون مدفوعاً بضربة مزدوجة للمنتخب ولنادي الاتحاد، ولا عزاء للكرة السعودية. [email protected]