سيكون محور حديث الوسط الرياضي في الأسبوعين المقبلين، المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وفريق الاتحاد الكروي؛ فالمنتخب يستعد لخوض المرحلة قبل المفصلية لبلوغ نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014 ونادي الاتحاد الممثل الوحيد للأندية السعودية في دور الثمانية لنهائيات الأندية الآسيوية يستعد لمواجهة بطل كوريا الجنوبية. المنتخب يعتبر أقل منتخبات مجموعته تحضيراً لخوض الجولة الأولى من التصفيات أمام منتخب سلطنة عمان، وتأخر برنامج المدير الفني ريكارد، ولا نعلم هل تأخير بدء التحضيرات منه أم من مدير المنتخبات محمد المسحل، وسواء كان التأخير من الهولندي أو من المسحل فالمحصلة واحدة، وهي تأخر التحضير للجولتين المقبلتين بعد العيد مباشرة، وقد بالغ الأستراليون والتايلنديون وهم يعتبرون المجموعة الأسهل في تلميح واضح إلى قوة فرصة المنتخبين للانتقال إلى المرحلة المفصلية على حساب المنتخب السعودي ومنتخب عمان، بل قال المدير الفني لمنتخب تايلند: «من حسن الحظ عدم وقوعنا في المجموعات الأخرى مع اليابان أو كوريا الجنوبية أو إيران»، بينما أكد المدير الفني لمنتخب أستراليا أن «المنتخب السعودي يلعب بتاريخه، ولم يعد بذات القوة عندما تأهل إلى مونديال كأس العالم أربع مرات متتالية». نادي الاتحاد الذي يتأهب لدور الثمانية في البطولة الآسيوية للأندية مر بظروف صعبة، وحالت هذه الظروف دون استعداده أسوةً بالأندية التي وصلت إلى نفس الدور؛ فقد اختار القائمون على المنتخب ثمانية من اللاعبين الاتحاديين لمواجهة هونغ كونغ، وتأخر النادي في تعاقداته الأجنبية ولم يحصل على تعاقدات محلية «عليها القيمة»، عدا اللاعب راشد الرهيب، وهو ورقة عادية، وفي المراحل السنية «عيناته»، بل أفضل منه فنياً لو تم فحص الأوراق السنية بشكل جيد. الذي يزيد من مخاوفنا على المنتخب السعودي ونادي الاتحاد أن جميع الدول التي تنافس على الوصول إلى نهائيات كأس العالم المقبلة وبطولة الأندية الآسيوية، بدأت منافساتها المحلية، وبدأ الدوري في أغلب الدول، بل شارف الدور الأول من الدوري على الانتهاء في أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان والصين؛ أي أن منتخبات وأندية هذه الدول ستكون في أفضل حالاتها الفنية والبدنية بعد العيد مباشرةً، ومع هذا فالتفاؤل يجب أن يكون سلاحنا في المرحلة المقبلة. [email protected]