غابت المفاجآت عن نتائج مباريات الجولة الأولى من دوري زين السعودي، وقدمت الفرق مستويات أقل من متوسطة كما هو متوقع منها قبل انطلاق مباريات الدوري، نظير الإعداد غير المثالي للفرق، وضيق الوقت بين الموسمين الرياضيين الماضي والحالي، ودخول شهر رمضان في مرحلة الإعداد، وهذا من أكبر العوائق التي واجهتها الفرق السعودية، إضافة لغياب لاعبي المنتخبات السعودية عن فرقهم وبشكل متقطع في مرحلة الإعداد، لذلك شاهدنا مستويات فنية دون المأمول، ومستويات لا تعكس نجومية العديد من اللاعبين ولا تاريخ المدربين المشرفين فنياً على هذه الفرق. «فورمة» غير مثالية من أهم العوائق التي واجهها لاعبو الأندية السعودية في الجولة الأولى من دوري زين السعودي، تأديتهم المباريات بفورمة غير جيدة، لم تساعدهم في الأداء الفني الرفيع، لذلك شاهدنا مستويات متذبذبة ما بين شوطي المباراة من فريق لآخر ومن لاعب إلى آخر، فاللياقة البدنية والتكتيك مع التكنيك، إضافة الانسجام لم تكن بصورة مرضية قد تسهم في رفع «رتم» المباريات، لذلك كانت سرعة المباريات متوسطة، وأحياناً أقل من المتوسط، نتيجة للتأثيرات التي تطرقنا إليها، ولكن مع مرور الجولات المقبلة، يتوقع أن يرتفع معها «الرتم» لمستوى جيد يلقي بالإيجابية على ارتفاع مستوى الأندية المتنافسة. الأسرع في الجولة فرق الشباب والهلال والأهلي والتعاون كانت حاضرة في هذه الجولة برتم يجعلها تتفوق على بقية الفرق الأخرى، وإذا كان الشباب حسم مباراته أمام الفيصلي، وهذا ما ينطبق على الهلال مع هجر، والأهلي مع الأنصار، إلا أن فريق التعاون أدى لاعبوه مباراة سريعة، تجاوزوا معها بعض الصدمات الباكرة من منافس «شرس» كحال نادي الاتحاد، وتمكنوا من تعديل نتيجة المباراة مع الشوط الثاني، واقتربوا من التقدم بنتيجة المباراة، إلا أن الفوارق الفنية، وكثرة الهفوات الفردية من لاعبي التعاون كلفتهم ولوج خمسة أهداف على مدار شوطي المباراة، في مقابل تسجيل الفريق لثلاثة أهداف على شوطي المباراة أيضاً. تعادل بمثابة الفوز في هذه الجولة استطاع نجران تحقيق تعادل مع مستضيفه فريق الفتح يأتي بمثابة الفوز له مع انطلاق دوري هذا الموسم، والفريق «يعج» بالعديد من المشكلات على مستوى تأخر الإعداد، إضافة لتأخر انتدابات الفريق، وبصورة كانت ترشح الفتح للاستفادة من هذه الوضعية غير المثالية لفريق نجران، وتحقيق ثلاث نقاط من دون صعوبات، إلا أن واقع المباراة «عكس» هذه التوقعات، واستطاع نجران تحقيق نتيجة التعادل على رغم تأخره بهدفين، وكسب نقطة في غاية الأهمية مع بداية هذا الموسم. الرائد غير المحظوظ واصل نادي الرائد مسلسل التفريط بالنتائج التي لازمته من الموسم الماضي، وخسر ثلاث نقاط كاملة أمام مستضيفه النصر، على رغم أن الفريق قدم أفضلية ميدانية في أغلب دقائق المباراة، وعلى رغم تأخر الفريق بهدف مع منتصف الشوط الأول، إلا أنه استطاع «خلق» العديد من فرص التسجيل أبدع الحارس خالد راضي في التصدي لها، أو أخفق المهاجمون في وضع لمستهم الأخيرة على هذه الكرات الخطرة، ويعتبر الرائد الفريق غير «المحظوظ» وهو يخسر نقاط المباراة، على رغم أدائه الفني الجيد خلال المباراة، خلاف الفرق الخاسرة في هذه الجولة، التي لم تقدم جهداً كبيراً كحال فريق الرائد مع شوطي مباراة النصر في الرياض.