دعا رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في غزة إسماعيل هنية رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الى «زيارة فلسطين وقطاع غزة» بعدما هنأه والشعب الليبي بانتصار الثورة. وقال بيان صادر عن مكتب الناطق باسم الحكومة إن هنية عرض خلال اتصال هاتفي مع عبد الجليل «مساعدة الشعب الليبي من خلال إرسال طواقم طبية وهندسية (فلسطينية) إلى ليبيا للمساهمة في خدمة الجمهور»، لافتاً الى «الدور الليبي في دعم صمود الشعب الفلسطيني». وجدد عبد الجليل «التزام ليبيا دعم القضية المركزية للأمة، وأنه إلى جانب الثورة والمقاومة الفلسطينية التي برهنت على قدرتها في مواجهة القوة الأعتى». كما أشاد ب «الدور الفلسطيني في مساندة الثورة والشعب الليبي». الى ذلك، قال هنية إن الحكومة «تجري الاستعدادات لاستقبال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في حال قرر زيارة قطاع غزة فعلاً»، مضيفاً: «نواصل تحضيراتنا كما لو أن أردوغان سيأتي إلى غزة، وشكّلنا لجنة خاصة للتحضير لمثل هذه الزيارة». ويبدأ أردوغان اليوم جولة تشمل مصر وتونس وليبيا تستغرق أربعة أيام من أجل إعادة إطلاق التعاون مع هذه الدول التي تشهد ثورات شعبية. وكان أردوغان لمح الى انه يمكن ان يزور غزة على هامش زيارته لمصر، لكن مصدراً تركياً قال إن مثل هذه الزيارة لم تتقرر بعد لعدم إغضاب الحكومة المصرية الجديدة التي تسمح بالعبور الى القطاع. وقال هنية إنه في حال تمت الزيارة «فستكون تاريخية، وستسمح للفلسطينيين بإظهار تعاطفهم مع تركيا وتبرز الدور الجديد لتركيا في المنطقة، خصوصاً في غزة»، مضيفاً أنها ستشكل «خطوة لكسر الحصار الغاشم» الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ سنوات طويلة وشددته في أعقاب سيطرة «حماس» على القطاع في 14 حزيران (يونيو) عام 2007.