دعا شباب الثورة المصرية إلى استقبال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان في مطار القاهرة بالورود في مستهل زيارة إلى مصر، تقديرا لموقفه من الثورة المصرية التي أطاحت بنظام حسن مبارك في فبراير، والذي كان قد دعاه في أعقاب اندلاع الانتفاضة الشعبية إلى التخلى عن منصبة والاستجابه لمطالب الشعب. وذكرت صحيفة "زمان" التركية الاحد، أن زيارة أردوغان إلى مصر في إطار جولة عربية تشمل أيضا ليبيا وتونس هي الأولى من نوعها على مستوى رئيس وزراء تركي منذ 15 عاما مضت, وسيجري خلالها مباحثات مهمة. وأضافت الصحيفة أن أردوغان لن يتوجه إلى غزة جراء عدم إمكانية ذلك في الوقت الحاضر, مشيرة إلى أن الزيارة ستأخذ طابعها المهم مع وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة رسمية إلى القاهرة لمدة ثلاثة أيام، تزامنا مع وجود أردوغان، حيث سيجريان محادثات مهمة حول التطورات الجارية في فلسطين وطلبها للأمم المتحدة للاعتراف بها . لكن رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية تحدث وكأن زيارة أردوغان مؤكدة، بعد أن ألمح رئيس الوزراء التركي إلى قيامه بزيارة غير المسبوقة إلى القطاع بالتنسيق مع المسئولين في مصر التي يزورها الاثنين. وقال هنية لوكالة أنباء الأناضول التركية الأحد: "نواصل تحضيراتنا كما لو أن رئيس الوزراء أردوغان سياتي إلى غزة، وقد شكلنا لجنة خاصة للتحضير لمثل هذه الزيارة". واعتبر أن "زيارة كهذه ستكون تاريخية. وستسمح للفلسطينيين بإظهار تعاطفهم مع تركيا وتبرز الدور الجديد لتركيا في المنطقة وخصوصا في غزة". وقال هنية إنه في حال زار أردوغان غزة، فذلك سيشكل "خطوة لكسر الحصار الغاشم" الذي تفرضه "إسرائيل "على القطاع منذ أكثر من أربع سنوات. ويبدأ أردوغان الاثنين زيارة إلى مصر في إطار جولة تشمل أيضا تونس وليبيا، وعبر شخصيا عن رغبته في التوجه الى غزة على هامش زيارته إلى مصر، لكن مصدرا تركيا أوضح ان مثل هذه الزيارة لم تتقرر لعدم إغضاب الحكومة المصرية الجديدة التي تسمح بالعبور إلى القطاع الفلسطيني. وفرضت تركيا عقوبات أعلنتها مطلع سبتمبر على "إسرائيل" حليفها السابق، شملت طرد السفير "الإسرائيلي" وتجميد التعاون العسكري، بسبب رفض تل أبيب تقديم اعتذار على هجومها على سفينة تركية كانت متوجهة إلى غزة مما أدى إلى مقتل تسعة اتراك من ركابها في مايو 2010. والتوترات بين تركيا و"إسرائيل" حادة في أعقاب إعلان انقرة الجمعة إجراءات ثأرية ضد "إسرائيل" للرد على رفضها تقديم الاعتذار إثر مقتل تسعة مواطنين أتراك في الهجوم الذي شنه الجيش "الإسرائيلي" على سفينة مساعدات إنسانية متوجهة إلى قطاع غزة في مايو 2010.