أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية في حديث لوكالة انباء الأناضول التركية أمس ان قطاع غزة يستعد لزيارة "تاريخية" لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حتى وإن لم تتأكد مثل هذه الزيارة. وقال هنية الذي ينتمي الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) "نواصل تحضيراتنا كما لو ان رئيس الوزراء اردوغان سيأتي الى غزة، وقد شكلنا لجنة خاصة للتحضير لمثل هذه الزيارة". ويبدأ اردوغان اليوم الاثنين جولة لاربعة ايام تشمل مصر وتونس وليبيا من اجل اعادة اطلاق التعاون مع هذه الدول التي تشهد انتفاضات شعبية. وعبر شخصيا عن رغبته في التوجه الى غزة على هامش زيارته الى مصر، لكن مصدرا تركيا اوضح ان مثل هذه الزيارة لم تتقرر لعدم اغضاب الحكومة المصرية الجديدة التي تسمح بالعبور الى القطاع الفلسطيني. وقال هنية الذي تحدث كما لو ان هذه الزيارة ستتم "ان "زيارة كهذه ستكون تاريخية. وستسمح للفلسطينيين باظهار تعاطفهم مع تركيا وتبرز الدور الجديد لتركيا في المنطقة وخصوصا في غزة". وقال هنية انه في حال زار اردوغان غزة فذلك سيشكل "خطوة لكسر الحصار الغاشم" الذي تفرضه (اسرائيل) على القطاع. ويسعى اردوغان لتحقيق طموحات بلاده بان تصبح قوة سياسية كبرى في العالم الاسلامي من خلال جولته في دول الربيع العربي. وتراقب دول عربية عانت مخاض الانتفاضات الشعبية النمو الاقتصادي في تركيا الدولة الديمقراطية العلمانية ونفوذها بمزيج من الاعجاب والانزعاج. وفي ظل حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية دعمت تركيا الروابط السياسية والتجارية مع المنطقة التي حكمتها ابان حقبة الدولة العثمانية. وفي الاسبوع الماضي هدد اردوغان بدعم مكانته الدبلوماسية المتنامية من خلال عمل عسكري قائلا انه سيرسل البحرية لحماية قوافل المعونات من الدوريات الاسرائيلية في اعلان وصفه محللون بانه قد يفزع قوى عربية ايضا. وإلى جانب اقامة علاقات اقتصادية وعسكرية اوثق مع الحكام الجدد في مصر وليبيا يقول محللون ان اردوغان سيستغل جولته في الفترة من 12 إلى 15 سبتمبر ايلول ليعزز صورته كبطل في العالم الإسلامي. وينتظر ان يلقي كلمة في جامعة القاهرة اليوم الاثنين ويقول مساعدوه انه سيحدد فيها رؤية تركيا للمنطقة.