كابول، واشنطن - أ ف ب - أعلن الجنرال البريطاني في الحلف الأطلسي (ناتو) فيل جونز المكلف مهمة الإشراف على برنامج الحكومة الأفغانية لدمج المقاتلين السابقين لحركة «طالبان» في المجتمع، تحقيق البرنامج «نجاحاً متواضعاً»، في ظل إلقاء 10 في المئة من المتمردين سلاحهم. وقال الجنرال جونز خلال ندوة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من كابول: «وافق 2418 من أصل 25 ألف مقاتل من طالبان على تسليم أسلحتهم منذ إطلاق برنامج الدمج في تموز (يوليو) 2010»، مشيراً إلى أن غالبية هؤلاء المقاتلين عادية في صفوف المتمردين، و «يتحدر أكثر من ثلثيها من الولايات الأقل عنفاً في شمال أفغانستان وغربها، فيما يعتبر المقاتلون من الجنوب والشرق الذين يتخلون عن سلاحهم الأقل عدداً». وأكد الجنرال البريطاني أن «النواة الصلبة» للحركة لا تزال تعارض هذه الخطة، و «باشرنا إجراء اتصالات في إطار المفاوضات السرية». ويسمح برنامج المصالحة والدمج لمقاتلي «طالبان» الذين يتخلون عن العنف وينهون علاقتهم مع المتمردين بالحصول على عفو، علماً أنه ممول بمساعدة من المجتمع الدولي مقدارها 141 مليون دولار، بينها 58 مليوناً مقدمة من الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، اعترف الحلف بأن جندياً في صفوفه أطلق رصاصة قاتلة على مراسل «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أحمد عمد خبولواك في تموز الماضي. وأوضح الحلف أن الجندي أخطأ بين الصحافي البالغ من العمر 25 سنة ومتمرد اعتقد بأنه سيفجر سترة ناسفة، علماً أن مراسل «بي بي سي» اعتبر أحد الضحايا ال21 الذين سقطوا في معارك اندلعت لمدة خمس ساعات في 28 تموز، وذلك بعد تفجير متمردين سيارة مفخخة قرب مبانٍ رسمية في ترينكوت، عاصمة ولاية أروزجان (جنوب). وأشار مصدر عسكري في الحلف إلى أن الجندي الذي أطلق النار «تصرف استناداً إلى القواعد المعتمدة في النزاعات المسلحة ووفقاً لنظام المعارك، ويعتبر رد فعله معقولاًً عبر أخذ الظروف في الاعتبار». وكانت «بي بي سي» طالبت الحلف الشهر الماضي بفتح تحقيق إثر «معلومات متناقضة» عن ظروف مقتل الصحافي الذي يتعاون أيضاً مع وكالة أنباء «باجواك» الأفغانية، فيما نفت «طالبان» مسؤولتها عن مقتله، متهماً الشرطة بذلك.