أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية امس، عن مقتل 38 مسلحاً من حركة «طالبان» واعتقال 15 آخرين بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والقوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في أفغانستان (إيساف)، خلال الساعات ال 24 الأخيرة. ونقلت وكالة أنباء «بوخدي» الأفغانية عن بيان للوزارة، أن الشرطة والجيش الأفغانيين و «إيساف»، نفّذت 7 عمليات مشتركة في مناطق مختلفة من بينها العاصمة كابول وقندهار معقل «طالبان» سابقاً. ولم تتحدث الوزارة عن وقوع أي خسائر في صفوف القوات المنفّذة للعمليات. غارة «دقيقة» الى ذلك، أعلنت القوات الأفغانية والدولية، مقتل قيادي في تنظيم «القاعدة» بغارة دقيقة بولاية كونار الجمعة الماضي. واشارت «إيساف» الى ان القيادي يدعى حيدر بابا، ويلقّب ب «أبو سيف»، وكان يعمل مع القياديين في «القاعدة»، يوسف ومفتي أسد في كونار. وأكدت «إيساف» أن بابا قتل في غارة للقوات الأفغانية والدولية في 31 آب (أغسطس) الماضي، إضافة إلى متمردين اثنين آخرين، موضحة أنه يعتبر مساعداً أيضاً للقيادي في «القاعدة» الملقب ب «حنظلة» الذي قتل في الأول من تموز (يوليو) الماضي في عملية في كونار إلى جانب العديد من مقاتليه. وأشارت إلى أن بابا كان مرسالاً بين كبار قيادات «القاعدة» في باكستانوأفغانستان. كذلك اعلنت «إيساف» أنها اعتقلت قيادياً في «طالبان» مسؤولاً عن توزيع الأسلحة في عملية أمنية في قندهار، إضافة إلى عشرات المشتبه بهم في هلمند. اختراق الجيش والشرطة من جهة أخرى، اعلن مسؤول عسكري اميركي ان «طالبان» متورطة في ربع الهجمات التي ينفذها جنود او شرطيون افغان ضد عسكريي الحلف الاطلسي المنتشرين في افغانستان. وأدت هذه «الهجمات من الداخل»، التي بلغت حداً غير مسبوق في تاريخ الحروب المعاصرة، الى مقتل 45 جندياً أجنبياً في 2012 على ايدي مهاجمين يرتدون زي قوات الامن الافغانية. وسقط ثلث قتلى قوات «ايساف» في آب (اغسطس) الماضي في ظروف مشابهة. وقال الجنرال الاميركي جايمس تيري رئيس القيادة المشتركة للقوة الدولية للمساعدة على إرساء الامن في افغانستان (ايساف) في كابول الاربعاء خلال مقابلة مع صحافيين في واشنطن ان نحو 25 في المئة من هذه الهجمات «على صلة بالمتمردين». وزاد الجنرال الاميركي: «بعبارات اخرى، هناك اشارات (تبرهن ذلك). عندما يرتكب الجنود (الافغان) جريمة يهربون من المنطقة. ويقوم متمردون بتسهيل هروبهم». واقر الجنرال تيري بأنه في الحالات الاخرى «لا نعلم الاسباب الدقيقة»، مضيفاً ان مسلحي «طالبان» يستفيدون من هذه الحوادث حتى ولم يكونوا يقفون وراءها، بهدف «ايجاد هوة بين التحالف والقدرات الناشئة لقوات الامن الافغانية». واضاف ان ربع «الهجمات من الداخل» تحصل لاسباب «شخصية»، مشيراً الى أنه في الامكان حصر هذه الحوادث عبر «إيجاد تفهم اوسع للحساسيات الثقافية». وقال تيري: «نعلم جميعاً ان هذا المجتمع مزقته الحرب على مدى اكثر من 30 سنة»، وان «العديد من المشاكل يتم حلها بواسطة السلاح» في افغانستان. وأعلنت وزارة الدفاع الافغانية الاربعاء أن مئات من الجنود الافغان تم توقيفهم او طردهم من الجيش الافغاني في خطوة تهدف الى وقف الهجمات المتزايدة من الداخل ضد قوات الحلف الاطلسي. ووفق تقديرات الجنرال تيري، فإن عدد هؤلاء يتراوح بين 200 و300 جندي.