ألقى أكثر من 1700 عنصر من طالبان أسلحتهم والتحقوا ببرنامج إعادة التأهيل الذي وضعته الحكومة الأفغانية في يوليو 2010. وأوضح المسؤول عن البرنامج الجنرال البريطاني في الحلف الأطلسي فيل جونز خلال مؤتمر من كابول أن لديهم حتى الآن نحو 1740 مقاتلا سابقا انضموا رسميا إلى عملية إعادة التأهيل، مبينا أن المجلس الأعلى من أجل السلام (هيئة شكلتها الحكومة الأفغانية للاهتمام بسياسة المصالحة) يتفاوض مع 40 إلى 45 مجموعة في البلاد. قد تمثل هذه المجموعات حوالى ألفي مقاتل». وقال جونز: «في معظم الأحيان يتوجه زعيم من طالبان مع عدد من هؤلاء الرجال يصل عددهم أحيانا إلى العشرات، لتسليم أسلحتهم والتخلي عن المعركة، لافتا إلى أن عناصر التمرد الأفغاني الذين ينتمون بشكل أساسي إلى حركة طالبان وشبكة حقاني، يصل عددهم إلى حوالى 25 ألف مقاتل. وذكر أن برنامج يتيح المصالحة وإعادة التأهيل لعناصر طالبان التخلي عن العنف وقطع علاقتهم مع التمرد والموافقة على الدستور الأفغاني والاستفادة من عفو. وفي سياق مختلف، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أنه ما زال من المبكر تحديد إن كانت العملية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان ستسرع وتيرة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. وقال جيتس في لقاء مع جنود في قاعدة «فورت ليونارد وود» العسكرية إنه «ما زال من المبكر تحديد إن كانت غارة الأول من مايو التي قتلت زعيم القاعدة أسامة بن لادن ستسمح في تسريع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان»، مشيرا إلى أنه يعتقد أنهم سيحصلون على فكرة أفضل بحلول نهاية السنة، أي بعد 6 أشهر تقريبا». وألمح جيتس إلى أنه من غير الحكمة في الوقت الراهن أن يتم تسريع الانسحاب في ما يتخطى ما سيوصي به (قائد القوات الأمريكية والناتو في أفغانستان) الجنرال ديفيد بترايوس في الأسابيع القليلة المقبلة».