موسكو، كانبيرا، كابول، كوبنهاغن - يو بي آي، أ ف ب، رويترز - أعلن فيكتور إيفانوف، مدير جهاز مكافحة المخدرات في روسيا، ان بلاده تدرس إرسال مزيد من عناصر مكافحة المخدرات إلى أفغانستان، كاشفاً مساعدة مواطنين في ولاية ننغرهار في تنفيذ عملية أمنية روسية - أميركية مشتركة لتدمير اربعة معامل مخدرات في هذا البلد. وقال في مؤتمر صحافي عقده في موسكو لإعلان نجاح أول عملية روسية - أميركية مشتركة لمكافحة المخدرات في أفغانستان نجحت في إتلاف طن مكعّب من الهيرويين، يعادل نحو 200 مليون جرعة وقيمته بليون دولار: «قدمنا طلباً لإرسال عدد إضافي من منتسبي شرطة مكافحة المخدرات إلى أفغانستان». وأوضح إيفانونف، والى جانبه إيريك روبن نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية لدى موسكو، ان عملية تدمير معامل الهيرويين نفذتها قوات برية روسية وأميركية تدعمها تسع مروحيات تابعة لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) في اربعة مواقع تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود الأفغانية – الباكستانية»، مشيراً الى ان انتاج ثلاثة معامل للهيرويين والرابع للمورفين». واعتبر العملية نموذجاً جيّداً عن إعادة إطلاق العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، معترفاً بأن البنية التحتية للمخدرات تتوسع في أفغانستان، «اذ زاد عدد معامل المخدرات في البلاد من 175 إلى 425 في العامين الآخيرين. ويعتقد بأن 90 في المئة من الهيرويين المستهلك في روسيا يجري تهريبه من أفغانستان عبر طاجيكستان وأوزبكستان. في غضون ذلك، أكد قائد القوات الأسترالية في افغانستان أنغوس هيوستن أن جنوده تدربوا في استراليا مع مقاتلين افغانييين اثيرت تكهنات حول ارتباطهم بأمير الحرب الأفغاني ما شاء الله خان. وقال: «اذا أردنا تحسين عملنا يجب أن نتدرب مع أشخاص سنقاتل إلى جانبهم»، علماً ان صحيفة «سيدني مورنينغ هارولد» اشارت الى أن عدد المقاتلين بلغ 6 حضروا الاسبوع الماضي سراً. واعلنت وزارة الدفاع الاسترالية أن المقاتلين أعضاء في وحدة احتياط تابعة للشرطة الأفغانية، معتبرة «إنهم حلفاء يعملون إلى جانب الحكومة الأفغانية، أشخاص شجعان يريدون مثلنا تخليص أفغانستان من التمرد». وتتعاون القوات الأميركية مع ما شاء الله خان الذي يؤمن حماية لمواكب امدادات الحلف الأطلسي، ويعتبر أبرز المسيطرين على ولاية أروزجان، لكن القوات الهولندية المنتشرة في الولاية رفضت التعامل معه. على صعيد آخر، اعلن الحلف الاطلسي مقتل اكثر من 20 متمرداً في غارتين جويتين جنوبافغانستان، موضحاً ان مروحياته تدخلت وصولاً الى مدينة سبين بولداك جنوب ولاية قندهار المحاذية للحدود الباكستانية، بعدما تعرضت لاطلاق نار غزير من اسلحة اوتوماتيكية استخدمتها مجموعة كبيرة من المتمردين. وأوضحت القوة انها ضبطت في ارض المعركة 17 دراجة التي تعتبر وسيلة التحرك المفضلة لدى المتمردين وسيارة واسلحة. وأعلن الحلف ايضاً مقتل متمردين عبر تدمير سيارة استقلوها في غارة جوية اخرى بولاية زابل المجاورة. «مؤشرات مشجعة» وكان الجنرال البريطاني نك كارتر اعلن اول من امس ان الحلف يرى «مؤشرات مشجعة» للهجوم الذي تشنه قواته على متمردي «طالبان» في ولاية قندهار، لكنه نبّه الى وجوب الانتظار حتى حزيران (يونيو) لمعرفة اذا جرى احراز تقدم حقيقي في هذا المجال. وأوضح ان العملية الواسعة التي اطلقها الحلف في الربيع سمحت بقطع اهم طرق الاتصال وعرقلة شبكة الامدادات لمقاتلي طالبان وتحسين الوضع الامني في قندهار، «بدليل ان حاكم الولاية استطاع الاسبوع الماضي التوجه الى مكتبه في محافظة زاري وسط قندهار، وذلك باستخدام سيارة رباعية الدفع، علماً ان تنقلاً مماثلاً كان غير وارد في السنوات الاخيرة بسبب الاخطار الكبيرة». وقال كارتر: «للمرة الاولى، تبدي مجموعات من البشتون رغبتها في الانضمام الى صفوف الجيش الافغاني». وأضاف «انها مؤشرات مشجعة. اما وقد قلنا ذلك، فإن هذا لا يشكل في اي حال من الاحوال دليلاً على اننا نجحنا، والكرة في ملعبنا حالياً وليس في ملعب المتمردين كما كانت الحال قبل سنة». لكن الناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية الجنرال محمد ظاهر عظيمي كان اكثر حذراً الاربعاء الماضي بقوله إن «العملية في قندهار بلغت مرحلتها الاخيرة بعد مغادرة متمردي طالبان الولاية». «الاطلسي» وحقوق المرأة وفي كوبنهاغن، صرح الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن بأن الحلف لن يؤيد اتفاقاً سياسياً بين كابول و «طالبان» إلا إذا احترم الحقوق الدستورية للمرأة. وقال على هامش مؤتمر في شأن المرأة والامن: «موقفي وموقف كل الحلفاء واضح جداً على صعيد عدم تأييد اتفاق سياسي يضحي بالحقوق التي حصلت عليها المرأة الافغانية بموجب الدستور الحالي». واعتبر مشاركة النساء في المجلس الذي تشكل لادارة عملية المصالحة «إشارة جيدة وتقدماً حقيقياً في دولة محافظة جداً»، مشيداً بزيادة عدد البنات في المدارس والبرلمان وفي مجال تأسيس الشركات وإدارتها والانضمام إلى الشرطة».