تنظم «دار سوذبيز» للمزادات مزادها السنوي «الفنون العربية والإيرانية المعاصرة» في الرابع من الشهر المقبل، ويضمّ 123 قطعة تعود إلى فنانين معاصرين منهم لؤي كيالي، فاتح المدرس، وعارف الريس، إضافةً إلى باقة مختارة من بعض إبداعات الرعيل الأول من المعاصرين أمثال: فرهاد موشيري، زياد عنتر ويوسف نبيل. ويتضمن المزاد مشاركة عراقية لافتة بسبعة أعمال يعود أحدها إلى الفنان جواد سليم. وتشير التوقعات المبدئية إلى أن المزاد سيتخطى حاجز ال2.5 مليون جنيه استرليني. وتقول نائبة المدير والخبيرة في دار سوذبيز الشرق الأوسط لينا لازار: «نشعر بالرضا على التوقيت، نظراً إلى أنه يسبق المعرض اللندني الشهير «فريز آرت فير»، بكل ما يمثله من خبرة وأجواء انفتاح ستتيح لنا أن نقدم أعمالاً للمرة الأولى في سوذبيز لكوكبة من الفنانين المعاصرين. ويشتمل المعرض على مجموعة مؤلفة من عشرة أعمال لفنانين إيرانيين معاصرين تبرعوا بريعها إلى مؤسسة كيدز كومباني الإنسانية المعنية بشؤون الأطفال». وجاء الإعلان عن هذا المزاد عقب النجاح الذي حققته نسخته الماضية (2010)، وتقدّم سوذبيز في الدورة الحالية عملين، أحدهما لسوهراب سبهيري، والآخر لبهمان موهاسيز، الذي فضّل عدم إعطاء لوحته، التي تعكس رؤية مستنيرة نابعة من طبيعته الانعزالية، اسماً. فقد شعر هذا الفنان بأنه حبيس هويته الإيرانية عندما كان يعيش في روما، وانتابه إحساس بأنه يطور أسلوبه الفني الخاص به، إذ ظهرت ميوله إلى رسم اللوحات الجصية الجدارية مع جرعة زائدة من الواقعية. ويتصدر بهمان بلا شك قائمة الفنانين المبدعين في إيران، نظراً إلى الفلسفة العميقة التي تزخر بها أعماله وتعكس في جوهرها أصالة الفنان والقوة الكامنة خلف إبداعاته. ويقدم المعرض أيضاً عملاً من سلسلة سوهراب سبهيري «جذوع الأشجار»، رسمها خلال فترة مكوثه في نيويورك. وشكلت الأشجار في تلك المرحلة حالة من العزاء لسبهيري للهروب من وطأة الواقع في مانهاتن. ويتألق اسم الفنان اللبناني وليد رائد، من خلال مشاركته بعملين من سلسلة «الخربشة على أشياء يمكن أن أنكرها»، ويتركز موضوع هذه الأعمال على البحث والتوثيق والحفاظ على التاريخ المعاصر للبنان. كما يحفل المعرض بمشاركة خليجية لافتة، بينها لوحة تحمل اسم رسامها «وجه رحيم الشريف»، وهو فنان بحريني معروف استند في رسم موضوع لوحته هذه إلى المرايا الفضية اليدوية الصغيرة التي شاع استخدامها في أوساط النساء خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.