كشفت «سوذبيز»، دار المزادات العالمية، عن الأعمال المشاركة في مزاد «حروف: فن الكلمة» الذي أعلن عنه في حزيران (يونيو) الماضي، وسينظم في فندق «ريتز- كارلتون» الدوحة في 16 من الشهر المقبل. يضم المزاد 145 تحفة فنية تمثل أعمال 65 فناناً من 24 بلداً. ومن بين المعروضات 82 عملاً معاصراً تأخذ منحىً خاصاً في تأويلها لفن الخط. ويتوقع أن تتخطى قيمة الأعمال المشاركة حاجز الأربعة ملايين دولار أميركي. ويأتي هذا المزاد بالتزامن مع احتفالات الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010. ويؤرخ مزاد «حروف» لتطور فن الخط العربي ابتداءً من القرن الثامن ميلادي والكتابة بالخط الكوفي، مروراً بالخط الشعبي الذي اشتهر في القرن التاسع عشر، وصولاً إلى أرقى ما خطته أيدي الخطاطين العالميين في أيامنا المعاصرة. ويهدف من خلال تركيزه على باقة مختارة من أكثر الخطاطين المبدعين ابتكاراً والذين يعملون في مجال الخط العربي من اليابان والولايات المتحدة الأميركية وتركيا والشرق الأوسط والصين وشبه القارة الهندية، إلى تجسيد كافة التطورات التي طرأت على هذا الفن فيما هو يستعد لدخوله الألفية الثانية. ويعرض المزاد قطعاً مرسومة على الكنفا، أو مخطوطة بالبرونز والنيون أيضاً. وتلمع في هذا المزاد أسماء بحجم فرهاد موشيري وأحمد مصطفى وبرويز تنافولي وحسن مسعودي ومحمد إحسائي وعلي عمر إرمس وليلى الشوا والفنان الباكستاني صديقين، بالإضافة إلى المشاركة القطرية المتمثلة في الفنانين يوسف أحمد وعلي حسن، فضلاً عن الفنان أم أف حسين المقيم في دولة قطر. تقول نائب مدير قسم الشرق الأوسط والهند في «سوذبيز» داليا إسلام: «تغمرنا سعادة كبيرة كوننا جزءاً من هذه التظاهرة الثقافية الخلاقة التي تحتفل بها مدينة الدوحة كعاصمة للثقافة العربية 2010، لإلقاء الضوء على الفن الأصيل بمختلف مكوناته التقنية، فهو يمثل نقطة علامة يقف عندها كثير من أصحاب المجاميع الفنية الخاصة والمتاحف ومتذوقي الفن الراغبين باقتناء روائع فن الخط». وتضيف: «ولا يقف المزاد عند هؤلاء بل يتعداه إلى الطلاب والمهتمين بدراسة الفن. ومن جانبنا، نعتقد بأن المكانة المتنامية التي تحتلها الدوحة كمركز ثقل ثقافي إقليمي من شأنها أن تشكل منصة مهمة وإضافة نوعية لهذا المزاد». ومن أبرز الأعمال المطروحة لوحة للفنان الباكستاني صديقين «سورة الرحمن»، مرسومة بالزيت والحبر على الكنفا، وبقيمة تقديرية تتراوح بين 60 ألف دولار و80 ألفاً. وعمل للفنان المصري أحمد مصطفى «الإسراء والمعراج»، لوحة مرسومة بالزيت والألوان المائية على ورق قطن مثبت على الكنفا قيمتها التقديرية 700 ألف الى 900 ألف دولار. ولوحة للفنان فرهاد موشيري (إيراني الجنسية)، مرسومة بالزيت والإكليريك والذهب والغراء على الكنفا، ولوحة غير معنونة لمحمد إحسائي (إيران)، مرسومة بالزيت على الكنفا. أما عمل الفنان الليبي علي عمر إرمس، الرباعية الغنائية، فهو لوحة مرسومة بالإكليريك على الورق المثبت على الكنفا، ولوحة يوسف أحمد (قطر) «حركة الحرف»، مواد إعلامية مختلفة على الكنفا. وهناك ستارة خارجية لباب الكعبة المشرفة (بردى)، جرى تصنيعها للسلطان عبدالمجيد (1839 – 1861). ستارة حريرية مطعمة بالفضة وخيوط فضية ذهبية، بقيمة تقديرية تتراوح بين 200 ألف و 300 ألف دولار. وتشارك في المزاد أيضاً منحوتة البرونز «أحمد زعتر» للفنان الجزائري رشيد قريشي. وهي أكبر منحوتة على الإطلاق يتم عرضها في مزاد علني. وتعد العمل الأبرز لهذا الفنان المخضرم وهي من النوع الذي يُفضل تصنيفه على أنه إحدى مقتنيات المتاحف. وتبلغ القيمة التقديرية 180 ألف دولار الى 250 ألفاً.