أعلن الرئيس بترو بوروشنكو أن بلاده ستأمر قواتها بوقف للنار في شرق البلاد الانفصالي الموالي لروسيا، وذلك بعد مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت اتصالات اولية مهمة تمت بين الرجلين الاسبوع الماضي ما اشاع آمالاً بنزع فتيل الازمة. لكن حادث إسقاط الانفصاليين لطائرة عسكرية اسفر عن مقتل 49 شخصاً ووقوع عدة حوادث ديبلوماسية بين كييف وموسكو، سرعان ما بددت هذه الامال. ونقلت وكالة انباء "انترفاكس" الاوكرانية عن بوروشنكو قوله ان "خطة السلام بدأت بإصدار الاوامر بوقف اطلاق النار من جانب واحد". واضاف "فوراً بعد ذلك علينا الحصول على دعم كافة الاطراف الضالعة في النزاع لخطة السلام الرئاسية هذه. يجب ان يتم ذلك بسرعة". وقال وزير الدفاع الاوكراني ميخائيلو كوفال ان "وقف إطلاق النار سيطبق خلال ايام". ومنذ بدء العملية العسكرية الاوكرانية في 13 نيسان (ابريل) قتل 325 شخصاً على الاقل. ودعا الرئيس الاوكراني بوتين الى "الاعتراف رسمياً بالقادة الجدد للبلاد بعد سقوط النظام الموالي لروسيا نهاية شباط (فبراير)". ووعد بالعفو عن "الذين سيلقون الاسلحة والذين لم يرتكبوا جرائم خطيرة". والدعوة لالقاء السلاح رفضها فوراً ناطق بإسم جمهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من جانب واحد، احد معاقل المتمردين. ونقلت وكالة انباء "انترفاكس" عن ميروسلاف رودينكو قوله "لماذا سنلقي السلاح؟ لا نثق ببوروشنكو انها مجرد حيلة"، مضيفاً ان قصفاً في شرق البلاد اعقب اعلان حل النزاع سلمياً. من جهتها، اعلنت لجنة تحقيق روسية اطلاق ملاحقات بحق وزير الداخلية الاوكراني ارسن افاكوف ومسؤولين آخرين للعملية المسلحة في شرق البلاد "الرامية الى قتل مدنيين عمداً". وقالت لجنة التحقيق انه "يشتبه في ان يكون الوزير وايغور كولومويسكي حاكم منطقة دنيبروبتروفسك "خططا لارتكاب جرائم قتل واستخدام وسائل واساليب حرب غير مشروعة والخطف وعرقلة عمل الصحافيين". من جهتها، اطلقت موسكو التي قطعت امدادات الغاز عن اوكرانيا الاثنين، ملاحقات بحق وزير الداخلية الاوكراني ارسن افاكوف بتهمة "القتل العمد" لمدنيين منذ نيسان في الشرق غداة مقتل صحافيين روس.