خمسة أشهر تلك التي تفصل المهتمين بالسينما حول العالم عن السباق السينمائي الأهم «الأوسكار»، الذي ينطلق في شهر شباط (فبراير) المقبل، لكن ملامح الأسماء المرشحة لدخول هذا السباق تبدأ بالظهور عادة في هذا التوقيت وخلال الأسابيع المقبلة ينتظر المشاهدون طرح فيلمين يتوقع أن يتصدرا قائمة الترشيحات. فمن خلال الفيلم الأول، ينتظر أن يعود الممثل جورج كلوني لسباق الترشيحات على لقب أفضل ممثل مساعد أو مخرج سينمائي، بعد أن غاب عنه عاماً عقب خسارته عام 2010 عن دوره في فيلم «عاليا في السماء»، فيلم كلوني الجديد بعنوان «ذي أيدس أوف مارش»، فإلى جوار إخراجه يجسد فيه دور مرشح لرئاسة أميركا، لكن بطولة الفيلم الكاملة تذهب للمثل راين كولسنق الذي دخل فيلمه «الفلانتاين الأزرق» سباق الأوسكار العام الماضي قبل أن يخرج خالي الوفاض، كولسنق يلعب دور مواطن مثالي يدفعه الهوس السياسي إلى قيادة الحملة الانتخابية لكلوني لتصتدم مثاليته بالفساد الذي يعاني منه هذا الوسط، ويناقش الفيلم ما يدور في خفاء الحملات الانتخابية، ودور كلوني كمرشح للرئاسة الأميركية منح الفيلم أهمية خاصة أنه لعب دوراً مهماً في الحملات الانتخابية لرئيس الأميركي الحالي بارك أوباما، إذ برز اسمه كأحد أهم المناصرين للرئيس الحالي، وهو ما أكده الممثل الخمسيني في أكثر من ظهور إعلامي، لكن كلوني نفى لوسائل الإعلام وجود أي تشابه بين ما يرويه الفيلم وما عاشه أوباما أو نية الفيلم التركيز على حملة الرئيس الأميركي القادمة للفوز بفترة رئاسية ثانية. «العدوى» او «كونتيجن» هو الفيلم الثاني الذي ينتظر أن يتردد اسمه كثيراً قبيل انطلاق سباق الأوسكار، ولا يبدو ذلك مستغرباً في ظل حضور اسم الممثلة كيت ونسلت التي يعرفها مسرح كوداك جيداً في قائمة أبطاله، إذ فازت ونسلت باللقب مرة واحدة عن دورها في فيلم «القارئ»، بينما رشحت له خمس مرات، لكن ونسلت لا تحمل عبء الفيلم وحدها، إذ تتقاسم أدوار البطولة مع مات ديمون وجود لو، وهي الأسماء التي تمنح الفيلم وهجاً إضافياً، فيلم الإثارة «العدوى» يحكي قصة فريق طبي يحاول جاهداً القضاء على فيروس مميت انتشر عالمياً وحصد ملايين الأرواح، الفيلم من إخراج ستيفن سودربرغ الذي أخرج الأجزاء الثلاثة من «أوشنز».