قرر مجموعة من نجوم ومشاهير السينما الأمريكية التخلي عن الوقوف أمام عدسات المصورين وحفظ النصوص الدرامية المطولة في الأعمال التليفزيونية والسينمائية وخوض تجربة الإخراج والوقوف خلف الكاميرا، بعد أن نالوا ما يكفيهم من بريق الأضواء والشهرة وأصبحوا من أهم الممثلين في العالم. وتضم القائمة عدة أسماء من قدامى الممثلين مثل كلينت إيستوود وميل جبسون وداني دافيتو وجودي فوستر. ويعتبر النجم الأمريكي العالمي مات ديمون آخر من انضموا إلى القائمة، حيث يستعد في الفترة الحالية لإخراج فيلم جديد، يصوره في أحد استوديوهات مدينة السينما الأمريكية هوليوود بموازنة منخفضة على أساس أنها تجربة جديدة. واستفاد ديمون، 41 عاما، من تجربته في مجال كتابة السيناريو بجانب التمثيل، حيث سبق وأن أحرز جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو عن فيلم «Good Will Hunting» عام 1997، كما ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيس عن دوره في نفس الفيلم. ولذلك لم يجد أي صعوبة في كتابة الفيلم الجديد الذي سيقوم بإخراجه هو والممثل جون كراسينسكي، وسيقومان ببطولته معا، ويؤدي ديمون دور بائع يأتي من بلدة صغيرة لتغيير حياته التي تحمل الكثير من التساؤلات. وسبق أن خاض النجم الأمريكي جورج كلوني تجربة الإخراج ثلاث مرات كان آخرها فيلم «منتصف شهر مارس»، الذي يدور حول مشاق الحياة الأمريكية العامة، مع مجموعة من الممثلين الكبار من بينهم كلوني نفسه، وفيليب سايمور هوفمان، وبول جيماتي، وجيفري رايت، وريان جوسلينج. ولم يتم طرح الفيلم حتى الآن بدور العرض السينمائية، لكن تم عرضه في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي في دورته ال68 بالإضافة إلى عرضه في مهرجان تورونتو بكندا. وتضم القائمة أيضا النجم بين أفليك والمرشح حاليا لإخراج فيلم «The Stand»، والذي كان من المقرر أن يخرجه مخرج سلسلة أفلام هاري بوتر البريطاني ديفيد ياتس. والفيلم مبني على سيناريو حقيقي من ملفات وكالة المخابرات الأمريكية «سي آي إيه» لإنقاذ ستة دبلوماسيين أمريكيين احتجزوا كرهائن في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، وذلك بعدما أقنعوا المسؤولين الإيرانيين بأنهم كانوا يصورون فيلما من أفلام الخيال العلمي. وسيكون هذا الفيلم التجربة الإخراجية الثالثة لأفليك بعد فيلمى «Gone Baby Gone» و«The Town». وفى أول تجربة إخراجية تنتظر النجمة أنجلينا جولي، تم عرض فيلم بعنوان «In the Land of Blood and Honey». والفيلم يحكي قصة رجل صربي وامرأة بوسنية التقيا عشية حرب البوسنة التي دارت بين عامي 1992 و1995. وهو من بطولة جوران كوستيك وزانا مارجونوفيك وبرانكو دجوريك، ومن المقرر عرضه في 23 ديسمبر المقبل. وعلى العكس من ذلك لم تجرؤ النجمة جينفير أنستون على خوض تجربة إخراج الأفلام الروائية الطويلة، واكتفت بإخراج فيلم قصير حول سرطان الثدي وطرق الوقاية منه، من بطولة أليسيا كيز وديمى مور ومونستر، وتم عرض الفيلم في أكثر من مهرجان للأفلام الروائية القصيرة، وحقق نجاحا كبيرا. والإخراج في أبسط صوره هو إدارة العمل الفني أيا كان نوعه يمثله شخص مسؤول بصفة شبه مطلقة عن المنتج النهائي. وفي حالة الإخراج السينمائي يكون المنتج هو الفيلم، حيث يتوقع المخرج كيف سيبدو، وكيف سيظهر الشكل النهائي له من واقع خبرة مسبقة أو دراسة لهذا المجال ويقوم بعمل الفيلم بمساعدة طاقم العمل. وتعتمد وسائل الإخراج على مدى فهم المخرج للنص أو الفكرة المراد لها تسخير هذه الوسائل وتعتمد على المخرج وثقافته وقراءاته كي يتسنى له تسخير هذه الوسائل للإبداع سواء أكان المقصود به المسرح أو السينما أو الإذاعة والتليفزيون. وتعتبر من أهم وسائل الإخراج السينمائي والتليفزيوني السيناريو واختيار طاقم العمل من فنانين وفنيين والمونتاج. والمخرج يعتبر الأب الأول للعمل الفني وخصائصه المتمثلة في نوعية اختيار الفيلم والممثلين .