لن تعرف الأوسكار من دون الجدل السنوي حول أحقية المرشحين للجوائز بأقسامها المختلفة، فأسماء المرشحين لهذه الجوائز تحظى بجدل إعلامي وجماهيري واسع كل عام، هذه السنة لم يكن المشهد مختلفاً، إذ أثارت أسماء بعض المرشحين حفيظة متابعين اتهموا لجنة التحكيم بالتحيز. الممثل الشاب راين غوسلنق كان النقطة الأبرز التي أثارت الخلاف هذا الموسم حول اسماء المرشحين، خصوصاً أن غوسلنق حضر في ثلاثة أفلام شهيرة هذا العام نجحت في لفت الأنظار ما دفع الكثيرين إلى توقع حضور اسمه بين المرشحين للمرة الثانية على التوالي بعد أن كان رشح العام الماضي لجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي عن فيلم «الفلانيتن الأزرق»، وشارك هذه السنة في فيلم «درايف» الذي حصد جوائز سينمائية عدة حول العالم، إضافة إلى مشاركته فيلم «ايدس أوف مارش» الذي أخرجه وشارك في بطولته جورج كلوني، كما حضر في فيلم «الحب المجنون» وتقاسمت جميع الأفلام الثلاثة ترشيحات لجوائزة عالمية مختلفة لم يكن من بينها اللقب الأهم الأوسكار. وينطبق على الممثل ليناردو ديكابريو ما انطبق على زميله غوسلنق، إذ لعب الأول دور البطولة في فيلم «جي إدغار» للمخرج كلينت ايستوود مجسداً شخصية مؤسس إدارة ال»إف بي آي» الأميركية في دور أثار جدلاً حول العالم بحكم تطرقه إلى جوانب شخصية عدة في حياة أحد أبرز رجال الأمن في أميركا، لكن ذلك لم يشفع له بدخول السباق على الجائزة التي رُشِّح لها ثلاث مرات من دون أن يحققها. وعلق الناقد السينمائي ديفيد أولاري عبر مقاله في صحيفة «آلبي» الإلكترونية على أسماء المرشحين للجائزة بالقول: «أثار إعلان لجنة التحكيم ترشح الفنان الشاب جون هيل لجائزة أفضل ممثل في دور مساعد حفيظة الكثيرين، خصوصاً أنه ممثل كوميدي لم يقدم طوال مسيرته ما يشفع له بحمل الجائزة السينمائية الأهم أو حتى الترشح لها»، وأضاف: «نعم قدم هيل دوراً مميزاً في فيلم «كرة المال» إلى جوار براد بيت لكن ذلك لا يكفي لأن يكون أحد المرشحين، خصوصاً إذا ما علمنا أن اللجنة حرمت أسماء بارزة من هذا الشرف في مقدمهم راين غوسلنق وليناردو ديكابريو وغيبت أفلامهم بأكملها حتى عن جوائز الموسيقى أو الماكياج».