دمشق، نيقوسيا، عمان - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أفاد ناشط حقوقي أن 14 شخصاً قتلوا وجرح آخرون إثر أصابتهم بالرصاص أثناء عمليات أمنية في مدينة حمص (وسط) وبلدة النعيمة التابعة لريف درعا (جنوب)، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص خلال عملية أمنية شنتها في مدينة حمص مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وجرح عشرين آخرين». وأضاف أن «رجال الأمن استخدموا الرشاشات الثقيلة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية»، لافتاً إلى أن «الاتصالات الأرضية قطعت عن أحياء حمص كافة وسط استمرار إطلاق الرصاص الكثيف منذ مساء أول من أمس في بعض أحياء المدينة». وتابع: «يتم إطلاق كثيف للنار من رشاشات ثقيلة في حي باب دريب في المدينة»، مشيراً إلى «تصاعد دخان أسود من أحد المباني». وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «قوات أمنية وعسكرية اقتحمت بلدة النعيمة (50 كلم جنوب درعا) حيث أطلقت النيران في شكل كثيف كما سمعت أصوات انفجارات». وأشار إلى «سقوط جرحى» لم يتمكن من تحديد عددهم. وأكد المرصد أن «تعزيزات عسكرية تضم 20 شاحنة محملة بالجنود دخلت حمص من جسر القصير»، مشيراً إلى «إطلاق كثيف للرصاص سمع في منطقة السوق وفي محيط مبنى المحافظة، كما وصل رتل من الآليات العسكرية يضم دبابات وناقلات جند مدرعة إلى مشارف حمص قادماً من الرستن». ولفت إلى أن «رتلاً من الدبابات يسير باتجاه حمص قادماً من تدمر». وأوضح عبدالرحمن أن «قذائف ثقيلة أطلقت في أحياء باب السباع وباب هود وباب تدمر كما أطلقت النار من رشاشات ثقيلة في شارع الحمرا وبابا عمرو». وأضاف أن «سيارات إسعاف كثيرة شوهدت في شوارع المدينة». وأكدت لجان التنسيق التي تنسق الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري «وصول عدد من الدبابات من طريق حماة الى قلب مدينة حمص يترافق مع انقطاع الاتصالات الأرضية والخليوية في بعض المناطق مع إطلاق رصاص كثيف في حي الخالدية وبابا عمرو». لكن وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أعلنت أن «مجموعة إرهابية مسلحة» أقدمت أمس على «تفجير عبوة ناسفة في بلدة النعيمة قرب درعا، لدى مرور حافلة تابعة لقوات حفظ النظام وقوى الأمن ما أدى إلى إصابة 11 عنصراً وأربعة مدنيين بينهم أب وطفلاه». وأوضحت أنه «تم تفجير العبوة بواسطة جهاز تحكم عن بعد وكانت تحتوي على قطع معدنية ومسامير فولاذية وكرات معدنية بهدف قتل أكبر عدد ممكن من رجال الشرطة والمدنيين». من جهة أخرى، أفادت «سانا» أن «مجموعة إرهابية مسلحة أخرى أطلقت قذيفة آر بي جي على المستشفى العسكري في حمص وسط البلاد تزامناً مع إطلاق نار كثيف باتجاه المستشفى». وأشارت إلى «انتشار مجموعات إرهابية مسلحة في عدد من أحياء حمص، وقيامها بالاعتداء على المدنيين وقوات حفظ النظام ومهاجمة الممتلكات العامة والخاصة». وأضافت أن «مجموعة مسلحة» قامت أمس بخطف أمين شعبة حزب «البعث» الحاكم في سورية في بلدة الرستن عز الدين عبيد وأمين السر في الشعبة عبدالرزاق الدالي.