أفاد ناشط حقوقي أن سبعة أشخاص قُتلوا وجُرح آخرون إثر إصابتهم بالرصاص أثناء عمليات أمنية في مدينة حمص السورية وبلدة النعيمة التابعة لريف درعا معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. يأتي ذلك، فيما قالت مصادر مسئولة في الجامعة العربية إن تاجيل زيارة الأمين العام للجامعة نبيل العربي والتي كان مقرر لها أمس إلى سوريا، جاءت بناء على طلب سوري مفاده أن القيادة السورية ترى أن الوقت غير مناسب لهذه الزيارة. وقالت المصادر إنه تقرر تأجيل الزيارة، وليس إلغاءها. من جهته، شكك السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد في قدرة النظام السوري على تنفيذ أي إصلاحات سياسية. وكتب السفير على صفحة السفارة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»:»لن تصدق الحركة الاحتجاجية في سوريا ولا المجتمع الدولي أن القيادة السورية ترغب أو قادرة على تحقيق الإصلاحات الجذرية الحقيقية الموثوقة التي يريدها الشعب السوري». وأضاف:»الأمر لا علاقة له بالتدخل العسكري الغربي، وإنما يتعلق بالحريات السياسية الأساسية التي ينص عليها ميثاق الأممالمتحدة لحقوق الإنسان والذي ينبغي ألا ننسى أن سوريا وقعت عليه، ويدعو الميثاق إلى حرية التعبير والمشاركة في تجمعات سلمية». وأكد السفير أن الولاياتالمتحدة «تدعم بصورة كاملة حق السوريين في ممارسة هذه الحريات». ميدانيًّا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أنّ «قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص خلال عملية أمنية شنتها في مدينة حمص مما أسفر عن مقتل سبعة اشخاص وجرح عشرين آخرين». واضاف المرصد ان «رجال الأمن استخدموا الرشاشات الثقيلة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية»، لافتا الى ان «الاتصالات الارضية قطعت عن كافة احياء مدينة حمص وسط استمرار اطلاق الرصاص الكثيف منذ ليل امس الأول في بعض احياء المدينة». وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»أن «قوات أمنية وعسكرية» اقتحمت بلدة النعيمة (50 كلم جنوب درعا) حيث أطلقت النيران بشكل كثيف كما سمع اصوات انفجارات». وأشار إلى «سقوط جرحى» دون أن يتمكن من تحديد عددهم. وكانت «لجان التنسيق المحلية» أعلنت في وقت سابق أمس عن مقتل شخص على الاقل في مدينة حمص وسط سوريا خلال عملية واسعة تشنها قوات الأمن السورية. وذكر المرصد ان «تعزيزات عسكرية تضم 20 شاحنة محملة بالجنود دخلت حمص من جسر القصير»، مشيرًا إلى «إطلاق كثيف للرصاص سمع في منطقة السوق وفي محيط مبنى المحافظة». وتابع «كما وصل رتل من الآليات العسكرية يضم دبابات وناقلات جند مدرعة إلى مشارف حمص قادما من الرستن»، لافتًا إلى أن «رتلا من الدبابات يسير باتجاه حمص قادما من تدمر (وسط)». وأكد الناشط ان «قذائف ثقيلة اطلقت في أحياء باب السباع وباب هود وباب تدمر كما أطلق النار من رشاشات ثقيلة في شارع الحمرا وبابا عمرو» وأضاف «أن سيارات إسعاف كثيرة تشاهد وهي تسير في شوارع المدينة».