تحولت عاملة المنزل السابقة غالية محمود إلى نجمة تلفزيونية في مصر بين ليلة وضحاها. هذه السمراء الممتلئة صارت اليوم رمزاً تلفزيونياً من خلال برنامج «الست غالية» الذي تبثّه «قناة 25» الفضائية المصرية، بعدما كانت تنظف وتطهو الأطباق المصرية الشهية في بيت شقيقة المدير التنفيذي في القناة محمد جوهر. وفي برنامجها الخاص الذي تقدمه حبيبة هشام يومياً، تقدّم غالية محمود وصفات الأطباق المصرية التقليدية الرخيصة والسهلة التي لا تحتاج إلى مكونات كثيرة، فخطوات الطهو التي تلجأ إليها تناسب العائلات المتوسطة والفقيرة على حد سواء، وهناك وجبات لا تزيد قيمتها على 1.68 دولار أو ما يصل إلى 10 جنيهات مصرية، وفقاً لما نشر موقع شبكة «سي إن إن» الإلكترونية العربية. وتقول حبيبة هشام إنها لم تستطع «مواجهة حجم الاتصالات الهاتفية التي تنهال على «الست غالية» من ربات بيوت ونساء عاملات وفتيات، وحتى من رجال». ولم يقتصر الأمر على ذلك، ف «الستّ غالية» باتت نجمة بحق، ليس على الشاشة فحسب، بل حين تمشي في الشارع يطاردها المعجبون لالتقاط الصور التذكارية معها. وتعبّر الطاهية البسيطة بدورها عن سعادتها بهذه الشهرة وبمحبة الناس لها، قائلة: «أنا أحبهم أيضاً...»، وتضيف: «في الشارع يلوّحون لي ويسألونني: «هل أنت بالفعل الست غالية؟»». وما ضاعف عدد مشاهدي البرنامج، الديكور غير المتكلّف الذي اتبعته المنتجة المنفذة للبرنامج، إذ يتناسب مع البيئة التي تعمل فيها غالية في منزلها، على عكس برامج الطهو التلفزيونية، حيث يكون الأستديو-المطبخ باهظَ الكلفة وبورجوازيَّ الشكل، فمطبخ «الست غالية» فيه معدات وتجهيزات متواضعة: فرن غاز بثلاث عيون فقط، وثلاجة صغيرة، وأوانٍ كتلك التي تستخدمها الست المصرية العادية في منزلها. الأمر الذي ساعد غالية في أداء مهنتها الجديدة بتلقائية وعفوية. ويقول جوهر: «هذه هي مصر الجديدة، عصر جديد، وتلفزيون جديد، وأناس بسطاء يتحدثون لأناس مثلهم بدلاً من سلطة تخطب في الناس». وأضاف: «الكثير من الفقراء يتماهون مع الست غالية»».