دعا المدير العام ل «صندوق النقد العربي» جاسم المناعي إلى إجراء اختبار تحمل للمصارف وإعادة النظر في أساليب الرقابة على القطاع المصرفي وأسلوب إدارة الأخطار لمعرفة مدى هشاشة هذا القطاع، مؤكداً ضرورة اتخاذ هذه الخطوات في ضوء تداعيات الأزمة المالية العالمية خصوصاً على القطاع المصرفي. وقال في كلمة أمس خلال الجلسة الافتتاحية لدورة «اختبار التحمل» التي ينظّمها «معهد السياسات الاقتصادية» في صندوق النقد العربي، بالتعاون مع «معهد الاستقرار المالي» التابع ل «بنك التسويات الدولية» في أبو ظبي، ان ضعف أساليب الرقابة على الأخطار لدى المصارف، هي من أهم أسباب الأزمة المالية العالمية، إلى جانب عدم قيام الجهات الرقابية بتقييم مدى قدرة المؤسسات المالية على تحمّل ظروف ضاغطة. وأشار إلى أن السلطات الرقابية لم تتخذ بعض الخطوات الاستباقية لمعرفة مدى قدرة المصارف على تحمّل ظروف اقتصادية صعبة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة المالية وتحولها إلى أزمة اقتصادية كادت تعصف بالاقتصاد العالمي وأدت إلى تصدع بعض اقتصادات الدول، مثل اليونان وارلندا، ما تطلّب تقديم مساعدات اقتصادية لها للمساهمة في تعافيها ولتجنّب انتقال العدوى إلى دول أخرى. وأكد أن الأزمة أثّرت على أسعار صرف العملات وعلى توفير التمويل اللازم للقطاعات الاقتصادية، ما أدى إلى حدوث ركود اقتصادي في الكثير من الاقتصادات العالمية الكبيرة.