رد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري على ما نشرته جريدة «المستقبل» في عددها أمس، من نص إحدى البرقيات الصادرة عن السفارة الأميركية والمسربة عبر موقع «ويكيليكس» تتضمّن تبرّم بري من الموقف السوري بعد انتهاء عدوان 2006، ووصفه الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد في 15 آب (أغسطس) بأنه «خطاب غبي». ونقل السفير الأميركي في حينه جيفري فيلتمان في برقية أخرى في 17 تموز (يوليو) عن بري «تشجيعاً لضرب «حزب الله» عسكرياً وسياسياً، والطلب إليه الانتهاء من العملية الإسرائيلية، التي وصفها ب «العسل القليل منه جيد» بسرعة، كي لا تعطي العملية نتائج عكسية». وجاء في رد مكتب بري ان «سبق الفضل لهذا السبق الصحافي الذي يتكرر نشره مرة بعد مرة لما يتمتع به من قلة أمانة وسوء نية في التوقيت، ونكرر اليوم ما كرّرناه سابقاً بأن ما نسب من أقوال إلى الرئيس بري ليس سوى دس السم بالعسل». وأكد المكتب الإعلامي أنه «لم تكن حركة أمل في تموز 2006 غيرها في كل قيادة المعارك ضد العدو الإسرائيلي، كانت وستبقى شريكاً كاملاً وأساسياً للمقاومة ولحزب الله تحديداً». وأوضح البيان الصادر عن المكتب أن «منذ النشر الأول لمثل هذه المزاعم طلبنا رسمياً من الخارجية الأميركية عبر سفارتها في بيروت أن تزودنا بأصل البرقيات التي تنشرها «ويكيليكس» كي نعلم من الكاذب هي «ويكيليكس» أم السفير فيلتمان؟ وعندما لم يستجب لطلبنا تأكدنا أن التواطؤ عام، ولذلك رفضنا استقبال فيلتمان عندما زار لبنان أخيراً». وشكر المكتب «جريدة «المستقبل» ومن وراءها من زعماء الماضي الذين يحرصون على نشر «الحقائق» ولو كانت مزورة تيمناً وتمسكاً بشهود الزور دائماً».