لندن، أوسلو، بنغازي - رويترز، أ ف ب - تراجع مزيج «برنت» إلى ما دون 111 دولاراً للبرميل أمس، إذ طغى قلق من ركود أميركي جديد يبطئ الطلب على الوقود، ومخاوف من أن تؤدي عاصفة استوائية لإغلاق بعض منشآت النفط البحرية في الولاياتالمتحدة. ولم تحقق الوظائف الأميركية نمواً في آب (أغسطس)، ما جدد مخاوف من الركود وزاد الضغط على الرئيس باراك أوباما ومجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) لتقديم مزيد من الحوافز لدعم الاقتصاد الواهن. إلى ذلك، أفادت مصادر في صناعة النفط بأن «شركة جلنكور لتجارة السلع الأولية وقعت أول عقد لها لتزويد المجلس الوطني الانتقالي الليبي بالوقود»، وذلك في علامة جديدة على أن منافستها «فيتول» تخسر مركزها كأكبر مورد للحكام الجدد في ليبيا. ولم يتضح متى يبدأ التسليم، لكن مصدراً آخر أفاد بأن «العقد مشروط برفع العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا». وحتى في وقت السلم اعتمدت ليبيا المنتجة للنفط على استيراد أنواع من الوقود مثل البنزين بسبب عدم كفاية الطاقة التكريرية. وزادت الحاجة إلى الاستيراد منذ بدء الحرب في شباط بسبب توقف مصافي التكرير عن العمل. إلى ذلك أعلنت شركة «دي إن أو أنترناشونال» النروجية للنفط، أنها ستشتري حقولاً للنفط والغاز من «بترول رأس الخيمة» مقابل أسهم لها بقيمة 250 مليون دولار، بعد تسعير الأسهم قرب سقف النطاق المعلن. وأشارت الشركة في بيان أمس إلى أن «الصفقة تقدر قيمة دي إن أو أنترناشونال ب 1.64 بليون دولار ما يعادل 9.50 كرونة نروجية للسهم، وقيمة الوحدات العاملة لبترول رأس الخيمة ب 250 مليون دولار» (قبل تعديلات رأس المال العامل). وكانت «دي إن أو» اتفقت في تموز (يوليو) على شراء الأصول في مقابل أسهم، وقالت في ذلك الحين إن أسهماً جديدة ستصدر بسعر في نطاق 8.25 إلى عشر كرونات للسهم، بينما ستقدر قيمة أصول «بترول رأس الخيمة» بين 250 مليوناً و300 مليون. وأوضحت الشركة أن قيمتها قدرت ب 1.64 بليون دولار في اتفاق شراء حقول النفط والغاز من مساهمها الرئيس، أي بما يزيد بنحو 75 في المئة على قيمتها السوقية. وأكدت «دي إن أو» التي ارتفع سهمها 6.76 في المئة أمس، أن مجلسي إدارة الشركتين وافقا على الصفقة.