أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في مقابلة أوردتها أمس (الثلثاء) خدمة «بلومبيرغ» الإخبارية الأميركية، أن السعودية تعتبر كل الجماعات ذات الصلة بالإرهاب تمثل تهديداً، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وقال اللواء التركي: «لكن قواتنا الأمنية مجهزة تماماً لمواجهة أي تهديد إرهابي»، ونسبت «بلومبيرغ» أمس إلى مسؤول أمني سعودي لم تسمَّه القول إن الجهات المختصة في المملكة تحقق في قيام مجهولين بتوزيع منشورات في اثنين من أحياء الرياض في أيار (مايو) الماضي تحض على تأييد «داعش». وأكدت «بلومبيرغ» أن «داعش» تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «تويتر» و«يوتيوب»، لتجنيد شبان سعوديين. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت الشهر الماضي أنها احتجزت 62 شخصاً بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف سعودية وأجنبية في المملكة، وقالت إنها تبحث عن 44 مشتبهاً آخر، وأشارت إلى أن بعض أولئك الأشخاص لديهم اتصالات ب«داعش» في سورية، وفرع تنظيم «القاعدة» في اليمن. وأشارت «بلومبيرغ» إلى مساندة السعودية للجيش الحر الذي يقاتل نظام بشار الأسد في سورية، لكنها أوردت أنه لا توجد أي دلائل على مساندة سعودية ل«داعش»، ونسبت إلى اللواء التركي قوله إن الجهات الأمنية السعودية تراقب الشبان السعوديين الذي يتورطون في حوادث كتابة عبارات تحريضية على الجدران، ونشر صور لأنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يرفعون رايات الجماعات المتشددة.